ربما لم يخطر على بال أحد النصابين سابقاً أن يفعل هذا الجرم، إلا أن العريف السابق في الجيش جوزيف أ. فعلها.
ببساطة شديدة، تقدّم جوزيف لخطوبة الفتاة ك. ع. التي وافقت، وسرعان ما حددا موعداً لزفافهما على أن يتكفّل والدها بتكاليف سهرة العرس. ثم وزعت الدعوات التي كُتب في أسفلها رقم الحساب المشترك للعروسين في أحد المصارف.
وفي يوم العرس، لم يعثر على أي أثر لجوزيف، إذ إنّه غاب عن سهرة إتمام الزواج متذرّعاً بالمرض، قبل أن تقع الصدمة على العروس التي اكتشفت أن خطيبها السابق لم يهرب من العرس فقط بل استولى على المال الذي حوّله المدعوون للزفاف إلى حسابهما المشترك بعدما كبّدها ووالدها تكاليف العرس!
وقد حكمت هيئة المحكمة العسكريّة الدائمة على جوزيف غيابياً بالسّجن سنة وشهرين وتغريمه مبلغ مليون ليرة لبنانيّة.