أكد رئيس مجلس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في كلمة له امام مجلس العموم البريطاني، أن "بلدنا هو بلد الرحمة ويقف الى جانب المحتاجين ويساعدهم"، مشيراً الى "أننا سنلعب دورنا مع شركائنا في الإتحاد الأوروبي.
وأوضح كاميرون "أننا سنواصل أخذ اللاجئين من لبنان والأردن وتركيا ونأتي بهم الى بريطانيا حتى لا يخوضوا طرقا أدت الى هلاكهم"، لافتاً الى "أننا سنقدم لهم تأشيرة لـ5 سنوات"، مشيراً الى "اننا ندرك أن الأطفال هم من تأثروا في الأزمة السورية ومن مصلحة الاطفال العيش مع عائلاتهم وان لم تستطع الامم المتحدة ان تلم شملهم فنحن نسنعطي، الاولوية ستكون لليتامى وسنقدم لهم كل الرعاية والإهتمام".
وتوجه بالشكر لـ"الكنيسة الإنكليزية لطلبهم بأن نرحم اللاجئين ونساعدهم ونؤمن الإجراءات اللازمة لهم"، مشدداً على "اننا سندعم الآلاف من السوريين وسيكون ذلك مجهودا وطنيا ونأمل ان يدعمنا مجلس العموم فب الموافقة على هذا الطلب".
وفي ما يخص الأمن الوطني البريطاني، لفت كاميرون الى ان هناك ارتفاع في خطر تنظيم "داعش" فكان هناك 15 هجمة ارهابية ذهب ضحيتها العشرات من البريطانيين وآخرها في تونس، مشيراً أن كان هناك محاولات لتنفيذ هجمات من قبل التنظيم في بريطانيا.
وكشف عن "اننا طورنا استراتيجية لمكافحة الإرهاب، عبر مشاركتنا في التحالف الدولي في مكافحة تنظيم داعش"، مشيراً الى أن هناك تقييد على الأشخاص المطلوبين، لافتاً الى "أننا لاحقنا الكثير من هؤلاء وتم اعتقال 800 شخص".
وأضوح "اننا نساعد حلفائنا في شن ضربات في سوريا كجزء من هذه الإستراتيجية بسبب الخطر الداهم على الشعب البريطاني"، مشيراً الى أن مقاتلين اثنين من تنظيم "داعش" قتلا أثناء غارات جوية نفذتها القوات البريطانية في سوريا.
واعتبر كاميرون ان المشكلة تكمن في غياب جهة رسمية نستطيع التعامل معها في سوريا، مشيراً الى ان الضربات التي نفذناها في سوريا لم يذهب ضحيتها مدنيين، وهي ضربات شرعية وواضحة. ورأى أنه "يجب ان ننخرط أكثر في الهجمات على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق"، مطالباً اعضاء المجلس الموافقة على هذا الإقتراح.