استقبل الرئيس فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في مكتبه في بلس، سفير دولة قطر في لبنان علي بن حمد المري حيث تم البحث في المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وفي العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السنيورة بعد اللقاء: "بناء على تمن مني، زارني هذا الصباح سعادة سفير دولة قطر إلى لبنان السيد علي المري. ولقد انتهزت هذه المناسبة الطيبة لكي أؤكد بداية على العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بدولة قطر وأن أنوه بما قامت به تجاه لبنان خلال ولاية الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وكذلك صاحب السمو تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، من جهود مقدرة وأياد بيضاء على لبنان واللبنانيين ولا سيما خلال المراحل الصعبة التي مرت بها البلاد لجهة دعم استقلال وسيادة وحرية لبنان ووحدة أراضيه ودعم الدولة اللبنانية لاستعادة سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية".
واضاف: "ولا بد لي من التنويه بما قامت به قطر تجاه لبنان على مدى عقود ماضية ومنها حين وقفت مع لبنان ومدت له يد المساعدة ابان العدوان الاسرائيلي عام 2006. وذلك بإسهامها الكبير مع الاشقاء العرب في مسيرة اعادة الاعمار في لبنان، وما تقوم به اليوم من دعم للمشاريع الاعمارية والثقافية. وفي هذا المجال، أود أن أنوه بما تقدمه دولة قطر من إعادة بناء وتوسعة للمكتبة الوطنية في بيروت، وكذلك ما تحاول أن تقوم به لإنهاء مأساة العسكريين المحتجزين، فضلا عن احتضانها لعشرات الألوف من اللبنانيين الذين يسهمون في نهضة دولة قطر".
وتابع: "كذلك فقد حييت مع سعادة السفير مبادرة دولة قطر الشقيقة إلى المشارِكَة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، كما أشدت بمبادرتها الجديدة إلى إرسال 1100 عسكري لدعم قوات التحالف والمقاومة الشعبية على الأرض في اليمن للحفاظ على وحدة اليمن وعودة الشرعية إليه والإسهام في صون الأمن العربي وبما يعزز من عملية إقامة القوة العربية المشتركة لحماية الأمن العربي من التهديدات".
وختم: "أغتنم هذه المناسبة لأوجه من هنا تحية لسمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وإلى صاحب السمو الأمير الوالد والى باقي المسؤولين القطريين على همتهم ولهفتهم على مساعدة لبنان بشتى الوسائل. نحن ننظر مع دولة قطر إلى الأمام ونعمل على تعزيز العلاقات اللبنانية القطرية القائمة على الأخوة والصداقة والتعاون وترسيخها على أسس متينة لا تتعرض للاهتزاز من اي ريح عابرة".