علمت “الحياة” من مصادر مقربة من مجموعة “مشايخ الكرامة” في مدينة السويداء، جنوب سورية، اليوم (السبت) أن المجموعة عينت الشيخ رأفت البلعوس خلفاً لزعيمها وحيد البلعوس الذي اغتيل أمس بتفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه في ضاحية المدينة.

وقال بيان لـ “مشايخ الكرامة” نشر تحت عنوان “البيان الرقم 1″ إنه “في محاولة بائسة للرد على مواقف العزة والكرامة في جبل العرب، وفي يوم أمس استهدفت تفجير مركبة آثمة، موكب شيخ الكرامة وحيد البلعوس، أثناء مروره بطريق ظهر الجبل، ارتقى على إثرها شهداء بررة، يضافون إلى مواكب شهداء الكرامة الذين قضوا دفاعاً عن كرامة أهلنا وأرضنا وليبقى جبلنا عامراً على رغم أنف الطغاة والحاقدين”.

وأضاف البيان أن “رجال الكرامة الذين عاهدوا أنفسهم على فدائها، يوجهون الاتهام السياسي إلى عصابة رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء وفيق ناصر وعصابة (الرئيس السوري بشار الأسد)، ويحملون اللجنة الأمنية مسؤولية كل ما جرى ويجري من اغتيالات”.

وتابع أن “رجال الكرامة وشيخها طالما حافظوا على هدوء المحافظة وإبقائها ملجأ للسوريين الهاربين من ويلات الحرب التي أذكاها تسلط وعسف السلطة الأسدية، أما وقد فتح النظام النار واعتدى، فله منّا الرد الحاسم”.

وأعلن البيان نقاطاً عدة بينها: “إعلان جبل العرب منطقة محررة من عصابات الأمن وزمرهم، وإبطال دور اللجان الأمنية التابعة للنظام، وتسليم الشؤون الأمنية إلى رجال الكرامة في كل مدينة وبلدة من المحافظة”.

وأكد البيان “استمرار عمل المؤسسات العامة والخدمية بإشراف الإدارة الذاتية المنبثقة عن الهيئة الموقتة لحماية الجبل، وتكليف غرفة عمليات رجال الكرامة، وتنسيق العلاقة مع كل المسلحين الشرفاء في الجبل من كل الفصائل بتطهير مواقع النظام والإشراف على حفظ الأمن واستمرار الحياة الطبيعية في المحافظة”.

وأضاف البيان أن “لجنة للتفاوض السياسي ستشكل للتواصل مع حكومات وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي لإيصال الحقائق واعتماد وضع الجبل تحت بند منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، وفتح معبر حدودي مع الأردن بالتنسيق مع حكومته”.

ودعا البيان أبناء السويداء العسكريين والمدنيين في كل المواقع إلى العودة إلى المدينة والمشاركة في حمايتها.

وختم البيان بالتأكيد على أن “السويداء جزء لا يتجزأ من تراب سورية الحرة، وتقف ضد كل إرهاب واحتراب أهلي، وتكافح أي تكفير واستبداد، وستبقى ملجأ لكل الضيوف الكرماء الذين قدموا إليها آمنين على أرواحهم وأرزاقهم فيها حتى يعودوا إلى ديارهم”.

 

(الحياة)