عقدت إدارة مدرسة الفرير – ددة مؤتمرا صحافيا، في حضور الرئيس العام للفرير في الشرق الأوسط فادي صفير، ممثل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ابراهيم خوري، مسؤول نقابة المعلمين في الشمال طوني محفوض، رئيس لجنة الأهل الياس رزق وأعضاء اللجنة، رئيس لجنة قدامى الفرير فضل قدور، وحشد من مدراء مدارس ومعاهد الفرير في لبنان وأفراد الهيئة التعليمية وعدد من الآباء، طالبت خلاله وزراء التربية والداخلية والعدل والأجهزة الأمنية تحقيق العدالة وتوقيف المعتدي على المربي جيلبير حلال .
وقال مدير المدرسة سليم جريج بعد أن سرد تفاصيل الحادثة والتعدي على مسؤول القسم الثانوي الأستاذ جيلبير حلال من قبل خالد طبو والد الطالب عدي طبو وإصابته بجرح بليغ في الرأس ما استدعى 18 قطبة، إنّ الموضوع هو ما حصل في مدرسة الفرير ومحاولة إنجاح الطالب عدي طبو بالقوة، والتهديد والوعيد، موضحا “تبليغهم مخابرات الجيش بالتهديدات التي كانت ترد مختار برسا وشقيق الأستاذ جيلبير قبل وقوع الحادثة، والتي قامت بدورها بالتواصل مع خالد طبو الذي وعدها بعدم التعرض للمدرسة وطلب السماح له بالإجتماع مع إدارة المدرسة للوصول الى حلّ .
وأضاف:” زارني والد الطالب عدي طبو فعرضت عليه حلين: الأول هو بقاء إبنه عدي في صفه لأنه لم ينل معدل سوى 7,5 على 20 .
والثاني هو برفع كتاب إلتماس الى وزارة التربية وإجراء إمتحان إكمال يمكنه في حال نجاحه من الإنتقال الى أي مدرسة أخرى”.
واستطرد قائلا:” لكنه خرج مباشرة من مكتبي الى مكتب الأستاذ جيلبير الذي فوجئ بضربه على رأسه بالحذاء، وثم بكوب من الفخار ما أدى الى نقله الى المستشفى وإجراء عملية تقطيب في الرأس تخطت ال18 قطبة” .
وأكد أنّ مدرسة الفرير في ددة وكل لبنان والمدارس الكاثوليكية ونقابة المعلمين موقفهم واحد، وهو توقيف المعتدي وإحالته للمحكامة لينال جزاءه العادل، لتتحقق العدالة، مناشدا وزراء التربية والداخلية والعدل السعي لتحقيق العدالة وتوقيفه وإحالته للمحاكمة .
ولفت إلى أنّه إلى حين تحقيق التوقيف والمحاكمة سنقيم يوم الإثنين المقبل إعتصاما عند الساعة الثانية عشر ظهرا سيشارك فيه الأساتذة والطلاب والأهالي، متمنيا مشاركة المدارس والنقابات كلّها للمطالبة بتوقيف هكذا تعديات على الأساتذة، معلنا تأجيل العام الدراسي الذي كان مقررا في العاشر من هذا الشهر الى 15 أيلول .
وقال إنّه بعد الحادثة إتصل الوالد شخصيا بالإدارة منتحلا صفة وإسم مختلف، مكررا التهديد للادارة والأستاذ حلال، مكررا القول ان ما قام به مقتنع به تماما وسيكرره إذا لزم الأمر، لذا نطالب من الأجهزة الأمنية توقيفه قبل حدوث أي تعد آخر، مؤكدا استمرار تحركهم وتصعيد التحرك لحين تحقيق العدالة”.
من جهته، ناشد مسؤول فرع النقابة في الشمال محفوض وزير التربية الذي أصدر تعاميم خلال سنة بمنع تعنيف الطلاب وعدم ضربهم، وأسأل: “أين المعلم في قاموسك يا معالي الوزير؟ طالبا منه أن يبادر الى الإدعاء الشخصي كوزارة تربية على المعتدي، لأن من واجب الوزارة حماية المعلم كما تحمي الطلاب، وأول إجتماع للمجلس التنفيذي للنقابة سيصدر موقفا قويا لأنه مرفوض قبول تعرّض المعلم في لبنان للإهانة والضرب”.