فجأة، توقفت عجلة المناصفة المتبعة بين حركة أمل وحزب الله على امتداد الجنوب اللبناني حيث عمد هذا الثنائي منذ سنوات إلى تقسيم الغنائم السياسية وغير السياسية ، وبكل ما له علاقة بإدارة الجنوب من الإنتخابات النيابية مروراً بالبلديات وصولاً حتى لجان الأهل في المدارس الرسمية ، وكان يتم توزيع الحصص بينهما بالمناصفة مرة وبالتراضي مرة اخرى ...
إلاّ أنّ ما تشهده أزمة النفايات المتراكمة على جوانب الطرقات في مدينة النبطية وقراها يكاد ينبئ أنّ هذه الآلية المتبعة في الجنوب قد أصابها عطل ما بمكان ما ، فبعد الإيعاز لرئيس بلدية الكفور بتسكير المطمر وإجراء مناقصة جديدة يتنافس عليها شركتان تعودان للحركة والحزب لا يعرف إلا الله على من رست نتائجها ، إلا أنّ المعروف هو أنّ النفايات مستمرة على جوانب الطرقات بإنتظار عودة ذلك التوافق ...
ولسان حال أهالي النبطية يقول " شو وقفت ع زبالتنا " ؟؟؟ تقاسموها بينكما وريحونا .