رأى الوزير السابق شربل نحاس أن الحراك الشعبي غيّر جدول الأعمال الذي كان مفروضاً في لبنان، والذي كان مقتصراً على تحليل ما يحدث في اليمن وما يجري بين إيران والسعودية وأميركا. وفي حديث اذاعي، اوضح ان "جدول الأعمال هو الحراك الشعبي، الذي يتميز بكسره لمقولة أننا لانستطيع فعل شيء"، آملاً أن ينجز كسر هذه المقولة في تظاهرة التاسع من أيلول الحالي.
واعتبر ان "الحراك الشعبي فرض ميزان قوة من خارج القوى التي ستجتمع في التاسع من أيلول، التي تراهن على تعب الناس وعلى الاتصالات الخارجية"، مؤكداً أن "الحراك الشعبي فرصة استثنائية لاستعادة شرعية الدولة وكرامة المواطن".
وأشار الى أن لا خلاف بين جهات الثنائية السلطوية حول المسائل الأساسية، ولكن الخلاف قد يكون مع بعض الذين طرأوا مؤخراً على عصب التركيبة السلطوية، لافتاً الى أن "الدعوة الى الحوار هي مناورة وتضييع للوقت، داعياً جميع الناس أن يكونوا أمام الحدث وتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية التي فرضها الحراك الشعبي".
ولفت الى ان الدعم الأوروبي والأميركي للحكومة، قد يكون محاولة لابقاء لبنان في الثلاجة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة، هذا في حده الأدنى، وقد يكون، في حده الأقصى، ضغطاً لترتيب معين يطبخ للبنان، ولكنه في الحالين لا يغير شيئاً، مؤكداً على ضرورة ممارسة الضغط الإضافي لفرض انهاء هذه المرحلة الانتقالية بسرعة.