من المتوقع أن يطلقَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد انتهاء الذبيحة الإلهية لشهداء المقاومة اللبنانية عصر اليوم، والذي أقيمَ هذه السنة تحت شعار «ما بينعسوا الحراس»، جملة من المواقف السياسية التي يمكن إدراجها، وفق مصادر قواتية لـ«الجمهورية»، في ستة عناوين أساسية:
العنوان الأول الفساد، حيث سيشنّ هجوماً على الفساد والمفسدين، ويركّز على خطورة هذا الجانب وكارثيته إلى درجة أنّ الناس وصلوا إلى حدّ اليأس والإحباط من الوضع القائم نتيجة معاناتهم اليومية على شتى المستويات وفي كلّ القطاعات.
العنوان الثاني الحراك المدني، حيث سيحضّ جعجع المتظاهرين على البقاء في الشارع من أجل الضغط لتسريع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنّ باب الحلول يبدأ مع إنهاء الشغور في الرئاسة الأولى. وسيُذكّر بخارطة الطريق التي كان طرحَها بغية الخروج من الأزمة السياسية التي استجدّت مع الفراغ، وهي تبدأ بانتخاب الرئيس ثمّ تشكيل حكومة وإقرار قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات نيابية.
العنوان الثالث الحوار، حيث سيستعرض كلّ المراحل التي اجتازها هذا الحوار منذ العام 2006 إلى الأمس القريب ولم ينجح بتطبيق أيّ بند تمّ التوافق عليه، وسيحدّد موقفَه من دعوة الرئيس نبيه بري الحوارية، ومِن المتوقع أن يكون الردّ سلبياً، لأن لا مؤشرات توحي بإمكانية تحقيق أيّ خَرق رئاسي أو غيره.
العنوان الرابع مسيحيّ، حيث سيُبدّد مناخات الإحباط التي يحاول البعض تعميمَها، ويُبرز عناصرَ القوّة في الجسم المسيحي ودور!َ المسيحيين في لبنان والعالم العربي.
العنوان الخامس الدولة، حيث سيشدّد على محورية قيام الدولة وسلطتِها على كلّ الأراضي اللبنانية، وامتلاكها للقرار الاستراتيجي، لأنّ العبور إلى الدولة يشكّل المعبر لعملِ المؤسسات الدستورية والقضائية والأمنية. العنوان السادس «القوات اللبنانية»، حيث سيتناول مناسبة الشهداء ببُعدها التاريخي-الوجداني، ويتطرّق إلى ما آلت إليه الخطوات التنظيمية الحزبية.