«رفقاتي في التيار الوطني الحر، معكم جبران. يعطيكم العافية، بتكبروا القلب. أنا بفتخر إني كون عم بشتغل معكم، وعم نردّ سوا للتيار قوتو ونشاطو. وبوعدكم إنو رح نكفي هيك على طول، الإيد بالإيد وكلنا سوا لنبني التيار ولبنان متل ما بدنا ياه، قوي. ونرفع راسنا فيه ونخلّي الجنرال يشوف حالو فينا». هذه هي الرسالة الصوتية التي بعث بها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ليلة أمس، بعد التظاهرة التي دعا اليها العماد ميشال عون في ساحة الشهداء للمطالبة بقانون انتخابات نيابي جديد وانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب.

صوت باسيل في رسالته إلى «العونيين» كان «مبحوحاً»، وهو كان قد صرخ كثيراً خلال كلمته التي قال فيها: «ظنوا أنهم عام 2005 يمكنهم طردنا من ساحة الحرية. وظنوا عام 2007 أنهم يمكنهم طردنا من ساحة الشراكة الوطنية. واليوم ظنوا أن بإمكانهم طردنا من ساحة الحرية. ونحن اليوم هنا لنرد أن هذه الساحة هي لكل اللبنانيين». حلم التيار أن «يكون لدينا دولة وليس مزرعة»، فهم «أولاد هذه الأرض». يريدون «رئيساً حراً ينتخبه شعبه ويمتلك قراره في قوته الشعبية والدستورية. نريد دولة يكون فيها مجلس نواب لا يمدد لنفسه وينتهك الصلاحيات. حلمنا بدولة يحمينا فيها القضاء… وهم يريدون حرماننا من الحلم».


باسيل: التيار لا يقبل برئيس «خشبي» ولا برئيس للحكومة «تابع»


وأضاف باسيل: «نريد أن نتساوى في الدولة. لا نريد أن يكون من يدفع الكهرباء لا يحصل عليها، فيما الذي لا يدفع يحصل عليها ويقطع الطرق، ونحن يمكننا أن نقطع الطريق إذا حرمنا من حقوقنا».
عدَّدَ باسيل الكثير من الشؤون الحياتية التي يطالب بها «التيار»، وصولاً إلى السياسة حيث لا يقبل برئيس «خشبي»، ولا برئيس للحكومة «تابع»، و«نقول له إن لبنان سيبلعك».
من تحديد المطالب، انتقل باسيل الى الحديث مع «أبناء المناطق»، موضحاً لهم أن «صوتكم للمقاوم وليس للإرهابي، وبأصواتكم ستحررون لبنان». وفي إطار آخر، طلب باسيل من «كل حرّ النزول الى الانتخابات لنبذ كل عميل وفاسد، فنحن تيار المشاركة والشراكة. الغد نحن نصنعه بالكرامة والعزة، ولا ننتظره بالاستسلام والرضوخ». رفع السقف عالياً بالقول: «سيعرفون أكثر من هو التيار الوطني الحر… الله خلقنا بشراً والعماد عون صنعنا مناضلين».
البارحة، كانت الدعوة موجهة إلى مناصري «التيار»، كما أردف باسيل، أما غداً فهي «لكل اللبنانيين الى قصر الشعب. اليوم تحماية وغداً سيعود التسونامي». وختم بالتأكيد على رفض «انكسار المسلمين والمسيحيين في لبنان، ومثلهم عدم انكسار لبنان».