زحف العونيون إلى الساحة مدعومين بتعبئة الحلفاء وما بين لبيك جنرال ولبيك نصر الله أرضت الحشود غرور زعيم التيار فكانت التظاهرة المطلبية التي أرادها ميشال عون والتي استعاد بها شعاراته المسروقة ، في ساحة الشهداء كان المشهد استعراضي ، و تنافس وزراء ونواب التيار في انتقاد الطبقة السياسية الفاسدة وهم جزء أساسي منها .
جبران باسيل كان سيد الساحة وتُرك المنبر له فهو زعيم التيار الحالي وهو الناطق بإسم زعيمه ، وبصفته ممثلاً للعونيين أطلق لنفسه العنان ، ليطالب بإنتخابات حرة تعبر عن إرادة الشعب وهو الذي نال رئاسة التيار بوساطة عمه ، ليطالب بكهرباء 24/24 ويشدد على أنّها حق أساسي للبنانيين ، وهو سارق الطاقة الأول والفاسد الذي صادر أموال الوزارة لشراء طائرته الخاصة ، ولإستمالك الأراضي والأبنية في البترون ، بينما زميله أرتور هو "الفاسد الثاني" الذي أضاء (بيت بيو) ليظلم شعب لبنان العظيم ...
جبران لم يتوقف هنا فالصهر لديه من التحفظات على السلطة ما تصدح به المنابر ، وأهم تحفظاته المجلس النيابي الممدد والذي يشكل التيار الوطني الحر جزء منه ومن لا شرعيته ، إضافة إلى إنتقادات وجهها لرئاسة حكومة لا يجرؤون على الاستقالة منها خوفاً على كراسيهم ومناصبهم ...
خطاب صهر التيار ، خطاب "أحمق" وجه من خلاله اتهامات هم أول من ارتكبها ، وعاب على السلطة الكثير من الإنتهاكات وهو وجنراله شركاء بها وبكل ما مرّ من قرارات وتمديدات ؟!
كلمة باسيل "الصاروخية" انتهت ، ليطل الجنرال من خلف شاشة عملاقة حاذياً بذلك حذو حليفه الأصفر ، غير أنّ "السيد لما بيطل بيحكي" بينما الجنرال ضبط توقيت شاشته لدقيقتين لإصابته بالزكام مكتفياً بشكر الحاضرين !!
تظاهرة التيار اليوم تلخّص على أنّها مهرجان من الأكاذيب والإدعاءات والاستخفاف بالشعب ، فأن يثور الفاسد ضد الفساد وأن يجاهر بشعارات هو أول من باعها ، يعني ذلك أن المصيبة مصيبتين وأنّ الجمهور المتواجد في الساحة " جمهور غبي" بحيث ما زال يصفق للفاسدين ويصدق أقوالهم التي تناقض (100%) أفعالهم !
إلى جمهور التيار أقول لكم كلمتين ، وزارة الطاقة "عونية" والفساد في ملف الكهرباء تياركم هو من يتحمل مسؤوليته ، أما عن شعار "الإنتخابات بنتضف" فإسمحوا لي تيار(عائلي - وراثي ) لم تنظفه الإنتخابات لا يمكن أن ينظف وطن !