كشفت مصادر مقرّبة من الرئاسة الفلسطينية أن وزير الخارجية الأمريكي طلب من الرئيس محمود عباس عدم اتخاذ أية قرارات حاسمة خلال جلسة المجلس الوطني المخطط عقدها منتصف الشهر الجاري.
وقالت “العربي الجديد” نقلا عن المصادر: “ألح جون كيري في طلبه من الرئيس عباس على ضرورة عدم تقديم استقالته، أو الدفع باتجاه اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل، في ظل الوضع المتدهور في المنطقة”.
وأضافت المصادر: “قال كيري للرئيس أبو مازن إن المنطقة لا تحتمل أي فراغ سياسي فلسطيني في الوضع الراهن، وإن أي فراغ سياسي الآن، سيتم استغلاله من القوى المتطرفة”.
وكان عباس كرر أكثر من مرة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، الثلاثاء الماضي، أنه لا ينوي ترشيح نفسه لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأنه راغب في الاستقالة من مناصبه الأخرى، وهي رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حركة فتح، ورئيس الأجهزة الأمنية.
وكان أمين عام المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، صرح في وقت سابق بأن “الهدف من عقد المجلس الوطني منتصف الشهر الجاري، هو تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي يحتاج تنفيذها إلى لجنة تنفيذية قوية”.
وقرر المجلس المركزي، الذي عقد في مارس/ آذار، وقف التنسيق الأمني، وتحديد العلاقة الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، الأمر الذي لم يجر تنفيذه.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، للوكالة الرسمية “وفا”، الخميس، بأن الرئيس أبو مازن وضع الوزير الأمريكي في صورة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من جون كيري.
(العربي الجديد)