فيما ينزل "التيار الوطني الحر" الى الشارع عصر اليوم، في تظاهرة حاشدة وستشكل استفتاء على خياراته السياسية والشعبية، كان الشارع امس على موعد مع تظاهرتين للحراك المدني وكانتا وزارتا الداخلية والعمل على موعد لتظاهرتين اختلفت اسباب كل منهما.

"برتقالياً"، تستمر التحضيرات داخل "التيار" لتظاهرة اليوم بعنوان "وحدا الانتخابات بتنضف"، واستكملت التظاهرات السيّارة التي جابت المناطق امس الاول، بمواكب أخرى عصر امس في كسروان وجبيل وغيرها، لحث المواطنين والمناصرين على المشاركة الجمعة.
وتحشيداً للجموع البرتقالية، اعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون "أننا سنجتمع غدا (اليوم) لنزيل الباطل الذي حكمنا لعشرات السنوات، جربنا منذ 48 عاما، ونتأكد يوما بعد آخر أن الشعب يتعذب"، مشددا على أن "غدا لحظة تاريخية وعلى كل اللبنانيين ان يكونوا صوتا واحدا ومضمونا واحدا من أجل قانون انتخاب عادل، ورئيس منتخب دون تزوير ولعب على القانون".

من جهة ثانية رأس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مكتبه في الوزارة امس، اجتماعا امنيا، اوعز خلاله المشنوق الى الضباط بضرورة "التعميم للمحافظة على امن المواطنين وسلامتهم وحماية الاملاك العامة والخاصة، والحد من قيام بعض المشاغبين بأعمال الشغب، وحسن سير الطرقات"، مشيرا الى ان "التظاهر والتعبير عن الآراء حق يكفله الدستور اللبناني، وتحت سقف القوانين المرعية الاجراء".

ميدانياً اثار توقيف ناشطين حاولا تخريب عدادات "البارك ميتر" او الوقوف مقابل بدل في منطقة عين المريسة غضب محتجي "بدنا نحاسب" الذين تظاهروا قرب وزارة الداخلية والبلديات في الحمرا وقطعوا الطريق لساعات قبل ان يطلق سراح الموقوفين بموجب سند الاقامة.
وأعلنت قوى الامن الداخلي ان دورية من مفرزة إستقصاء بيروت في وحدة شرطة بيروت اوقفت في محلة عين المريسة شخصين كانا يحاولان تعطيل عدادات الوقوف في عين المريسة.

وأوضحت ان الدورية شاهدت أربعة أشخاص يقومون بكتابة شعارات على عدادات الوقوف "البارك ميتر" ومحاولة تعطيلها.
ولفتت الى انه وبعد أن عرف عناصر الدورية عن صفتهم الأمنية أوقفت إثنين منهم، هم حسام. ع. من مواليد العام 1994 وبشار. ح. من مواليد العام 1998.

ولاحقاً أمر محافظ بيروت زياد شبيب بوقف العمل بعدادات الوقوف على طول الكورنيش البحري في بيروت.
من جهة ثانية فضّت حملة "بدنا نحاسب" اعتصامها امام وزارة الداخلية بعد الافراج عن الشابين الموقوفين وتسليم 3 آخرين هوياتهم والانتهاء من الاجراءات القانونية.

وفي السياق عززت القوى الامنية من إجراءاتها امام وزارة العمل في المشرفية امس بعد تداول معلومات عن نية احدى المجموعات الشبابية التظاهر امامها. ولاحقاً افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عددا من المعتصمين ضمن "حراك 29 آب" تجمعوا في محلة المشرفية - أمام وزارة العمل، لم يتعد الـ50 شخصا.