أعرب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي عن أمله في "أن تؤدي مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى إطلاق الحوار مجدداً حول الموضوعات التي أشار إليها، وأن تكسر حاجز الاستبداد الذي يمارسه البعض، لكي نفتح الطريق إلى قرار بإحلال الشراكة القائمة على التوازن والعدل في صناعة القرار الوطني، لا أن نكون في صدد مطالبة من يملك بأن يمنّ علينا ببعض ما يملكه، لأن الحوار يقوم على قاعدة كيف تحقق الشراكة وليس على قاعدة أن يمنّ حزب المستقبل بما يمتلك اليوم من قدرات وإمكانيات وسيطرة على الدولة وعلى غيرها من القوى الأخرى ببعض الصلاحيات أو الأعطيات، فنظامنا ليس ملكياً ولا أميرياً، بل قائم على الديمقراطية كما ينص عليها الدستور الذي نفهم منه أنها ديمقراطية التوافق والتشارك، والمادة 95 في الدستور اللبناني واضحة بقولها "تمثل الطوائف بصورة عادلة في الحكومة التي هي صاحبة السلطة الاجرائية"، وبهذا القدر فإنه لا رئيس حكومة ولا رئيس جمهورية، ولذلك فإننا إذا ما تمكنّا من وقف استبداد البعض في لبنان فإننا سنفتح الطريق إلى إنهاء الفساد في لبنان وبغير ذلك تضيع البوصلة والجهد.
وقال خلال حفل تكريمي في بلدة طيرفلسيه الجنوبية "إننا لا نقبل من أحد أن يأخذ "الصالح بعزا الطالح"، ولا يمكن لأحد أن يساوي بين مفسد بالرغم من أنه معروف بفساده وبين من هو غير مفسد، ثم يأتي البعض ويبيّن نفسه على أنه غير منتم لأي جهة سياسية من أجل مواجهة أو النيل من المقاومة، فهذا الأمر لا يحق لأحد على الإطلاق، ونحن الأحرص على بلدنا وعلى ناسنا ولم نبخل بدمائنا على هذا الوطن ولن نبخل عليه لا بشربة ماء ولا بوظيفة ولا بأي شيء لو كنا قادرين، ونحن نفعل بحدود ما نقدر، ولذلك فإن من أراد مواجهة الفساد عليه أولاً أن يحدد العنوان الحقيقي والدقيق للفساد، لا أن يتصرف من موقع النيل من الجميع دفعة واحدة، فهذا ظلم ومجانبة للحق وهو أمر غير مقبول لا منطقاً ولا شرعاً ولا عرفاً، ونحن بصفتنا أمناء على دماء الشهداء لن نقبل من أحد أن ينال من سمعة مجاهدينا وصورة حزب الله، فعندما نرى أن الأميركي في لبنان يسعى لضرب صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني ونرى أن هناك أصواتاً تسعى المسعى نفسه لا يمكننا إلاّ أن نفكر بالعلاقة التي تربط بين هذا وذاك، فإذا كانت المعركة ضد الفساد فلن تجدوا أقدر منا مع بعض حلفائنا بذاته وطبيعته وتكوينه على مواجهة الفساد"، مشيرا الى ان "الفساد في لبنان له هوية وعنوان معروفان، وله إدارته الخارجية المعروفة، والتي هي نفسها المسؤولة عن التكفير والآفات والاضطراب في هذه المنطقة"، مضيفا "الوكيل المحلي للإدارة الخارجية يكمل مهمته في الداخل، ولذلك فإننا إذا كنا في صدد مواجهة الفساد فعلاً فالإصلاح لا يبدأ إلا من حيث انتشر الفساد، ولنبدأ من السوليدير نفسها، ولتعد السوليدير قلباً لبيروت وليس "الداون تاون" أو أسفل المدينة، لأننا لا نريد لقلب لبنان أن يكون أسفلاً للمدينة بل نريده أن يعود قلباً للبنان يلتقي فيه الجميع".
الموسوي: لا يمكن مساواة الفاسدين بالمقاومين
الموسوي: لا يمكن مساواة الفاسدين...لبنان الجديد
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
344
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro