اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق ان “قوى الأمن هي الشرف والكرامة وهي حامية اللبناني وأمنه”، لافتا إلى ان “ما حصل هذه الايام ليس تظاهرا بل هو اعتداء على كرامة الناس”. ولفت إلى ان “الشتائم التي توجهت للقوى الأمنية ليست حقا في الدستور، قوى الأمن هي من الناس ومن يراها غير ذلك يكون لديه عمى وطنيا”، وقال: “هذا العسكري الموجود هو بحاجة إلى الكهرباء والمياه مثله مثل أفقر مواطن”.
واعتبر المشنوق في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة، ان “السياسة القائمة على شيطنة قوى الأمن جريمة بحق البلد وأمنه”، وقال: “أريد أن أشكر المتظاهرين الذين ساعدوا العسكريين بالأمس وحاولوا حمايتهم من الضرب والإهانات. وأنا رأيت كيف صبر العناصر امام كل ما يحصل والتزموا بالتعليمات من رؤسائهم التي تمنعهم من الجنوح نحو أخطاء كثيرة”.
وأكد المشنوق ان “الجرحى من قوى الأمن أعدادهم أكثر من الجرحى المتظاهرين، ومع ذلك لم نسمع أحدا من المتظاهرين يتأسف لقوى الأمن”، مشددا على ان “مهمة قوى الأمن حماية الدولة والاملاك العامة والخاصة”.
اضاف: “ان أي احتلال أو اعتداء على مؤسسة عامة سوف يتم حسمه من اللحظة الأولى تحت سقف القانون وبالقوة إذا لم يستجب المعتصمون. لا سياسة في لبنان بوضع دبابات على المباني العامة وهذا المبنى ملك للدولة اللبنانية وليس للوزير، وبالتالي الاعتداء عليها هو اعتداء على الشعب”.
واذ أكد “حق التظاهر السلمي لحده الأقصى”، قال: “مسؤوليتنا حماية المتظاهرين لكن لا يوجد أي عسكري مضطر ان يتحمل الشتائم التي توجه إليه”.
وكشف ان “يوم 22 آب، حصل افراط في استخدام القوة خلال التظاهرة، لكن هذا الافراط لديه مسببات ومبررات تتعلق بالساحة التي حصلت فيها الأمور. لقد رميت قنابل مسيلة للدموع نعم واستخدم الرصاص المطاطي، لكن النار أطلقت في الهواء وليس على المتظاهرين، وأشرطة الفيديو موجودة وتم تحديد من أطلق النار بالهواء، عنصر المفاجأة كان في الهجوم على العسكريين المصطفين أمام الاسلاك الشائكة”.