أكد عضو “كتلة المستقبل” النائب جمال الجراح انه “من الواضح ان هناك من يحاول ان يشيطن “الحراك الشعبي” الصادق بكل تفاصيله وابعاده”، لافتاً الى أنّ “هذا الحراك حاول ان يعبر عن حالة يأس يعيشها الشباب اللبناني من هذه الدولة ومن اخفاقاتها سواء في موضوع النفايات او الكهرباء او غيرها من المواضيع بالاضافة الى الموضوع الاقتصادي”.
أضاف الجراح ، في حديثٍ إلى محطة “المستقبل”: “هناك من يحاول ان يصور ان هذا ليس حراكاً شعبياً نظيفاً يعبر بصدق عن تطلعات الشباب في هذا البلد وفي نفس الوقت يريد ان يشيطن القوى الأمنية. احدهم طلب ان يكبلوهم وهذا يعني ان القوى الامنية هي قوى شيطانية ويريد ان يجعل اللبنانيين يتناسوا انه في العام 75 عندما لم ينزل الجيش اللبناني ولم يضع حدا للاحداث المسلحة آنذاك، ووصلنا الى حرب اهلية دامت 15 عاماً، والسؤال في العام 75 استمرت الحرب 15 عاما اما في العام 2015 كم ستستمر؟ هناك غرفة سوداء تريد ان تشيطن القوى الأمنية”.
وتابع: “انا اقوم بتوصيف حالة معينة حتى ينتبه هؤلاء الشبان الى حراكهم النظيف ويبقوا على نظافته ويقوموا بابعاد كل الاجندات التي تحاول ان تدخل الى حراكهم كي تشوهه وتأخذه الى مكان آخر . هناك أجندة دم من قبل بعض الناس التي تريد الدم لأنها تعتقد ان هذا الطريق يوصلها الى مكان ما، وهناك آخرون لديهم اجندة الضغط على الحكومة من اجل ترقية الضباط، وآخرون لديهم اجندة تحرف الانظار عما يجري في سوريا”.
وأشار الجراح إلى أن “هناك لائحة اهداف وضعتها هذه الغرفة السوداء تريد ان تصل اليها عن طريق استغلالها لهذا “الحراك الشعبي” النظيف والصادق الذي يريد الوقوف بوجه الفساد .هناك اجندة معاقبة بيروت فالنفايات موجودة في بيروت ويتحملها اهل بيروت الذين يتحملون سكننا وهفواتنا واخطاءنا وحروبنا وزلاتنا ونفاياتنا ونحن نعاقب هذه المدينة بأننا نرد ان نقترف كل مشاكلنا وارتكاباتنا وحروبنا في هه المدينة ونعاقب اهلها”، مُردفاً إنَّ “الشبان الذين يحمون القوى الأمنية هم شرفاء ولديهم قضية نبيلة هم مدعوون للتخلص سريعاً من هذه الاجندات وأن يقوموا بحماية انفسهم ومؤسساتهم والقوى الامنية”.
ولفت الى ان “وزارة البيئة هي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية”، قال: “يحق للمواطنين الاعتصام في الساحات العامة كما شاؤوا لكن لا يحق لهم الاعتصام داخل مؤسسة من مؤسسات الدولة . اذا لم يستطع هذا الحراك الشعبي ان ينتج قانون انتخابات يفسح له المجال ان يتمثل وان يعبر عن رأيه داخل السلطة السياسية يكون عندها يسمح لغيره ان يستخدمه مجانا من دون اي افادة لهذا الحراك “.
وشدد الجراح على أنَّ “العملية تبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية . فلنذهب جميعا لانتخاب رئيس للجمهورية وليضغط كل من يريد مصلحة البلد على الجميع من اجل انتخاب الرئيس ومن ثم نبدأ بموضوع قانون الانتخاب”. وأكَّد انه “لا يمكن لبعض الوسائل الاعلامية ان تغطي هذه التحركات وان تعطي هذه المساحة من الوقت من دون ان يكون هناك تمويل لهذا الموضوع وغدا فان وزير الداخلية سوف يتحدث عن مدراء عامين واصحاب محطات سافروا الى دولة معينة وعادوا “.
وقال: “اعتقد انه يجب على وزير الداخلية ان يضع النقاط على الحروف بهذه المسألة وان يفضح كل الذين يحاولون تشويه الحراك حماية لهذا الحراك وحماية للبلد”.
وسأل: “في حال استقال وزير البيئة او استقالت الحكومة هل تحل المشكلة ومن يشكل حكومة اخرى وكيف نترك البلد من دون مؤسسات؟ هل هذا جزء من المخطط للذهاب الى طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس بري من دون مؤسسات او مرجعية دستورية او قانونية حتى يقولوا لنا انه لم يعد هناك مؤسسات في البلد وان القوى الأمنية هي شياطين تضرب وتقتل الناس ، ومن ثم يدعونا الى مؤتمر تأسيسي ؟ هل هذا هو المطلوب ، ام ان المطلوب انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة ؟”.
وتابع: “منذ شباط الماضي والوزير محمد المشنوق يضع ملف النفايات على طاولة مجلس الوزراء ويمنع من طرح هذا الملف على طاولة الحكومة. “التيار الوطني الحر” هي الجهة التي وقفت في وجه مناقشة هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء بحجة الآلية . لماذا لم تتم الانتفاضة في موضوع الكهرباء ؟ هناك مبلغ مليار ومئتي مليون دولار لم يستفد منهم قطاع الكهرباء ولم يتم تحسن وضع الكهرباء. اذا لم يشعر المواطن ان هناك مبلغ مليار ومئتي مليون دولار سرقت من جيبه من اجل موضوع الكهرباء فهذا يعني ان هنالك امر ما في الاهداف والاولويات في حين ان وضع الكهرباء من سيء الى أسوأ”. وقال: “العماد عون يتهمهم بسرقة شعاراته وانه الوحيد من يحق له ان يحارب الفساد وذلك من اجل ان يغطي فساده . الشعب اللبناني لم ينتبه لسرقة مليار ومئتي مليون دولار من جيبه بالاضافة الى قضية سد جنة”.