أعلن قائد منتخب لبنان فادي الخطيب اعتزاله اللعب دولياً، وذلك قبل أقلّ من شهر لانطلاق بطولة الأمم الاسيوية المؤهلة الى أولبياد الريو 2016.
لا تبدو ظروف منتخب لبنان مثالية قبل 23 يوماً من انطلاق بطولة آسيا للمنتخبات، إذ أعلن أمس قائد المنتخب التاريخي اعتزاله دولياً، وبالتالي غيابه عن منتخب الأرز في البطولة القارية المرتقبة.
الخطيب الذي سبق أن أعلن اعتزاله ثم عاد عنه مرّات عدة في السابق، وَضعَ المنتخب في موقف غير مريح قبل نحو ثلاثة أسابيع من بطولة آسيا، حيث يعود اعتزاله هذه المرة بعد فشل اتحاد اللعبة حتى اللحظة في توفير التأمين على عقده في الدوري الصيني.
وقال الخطيب: "لقد أعلنتُ اعتزالي عام 2011 بعد نحو 12 عاماً من تمثيل المنتخب الوطني وقيادته الى كأس العالم 3 مرات، لكنني عدتُ في العام التالي من اجل المدرب غسان سركيس، ومن ثمّ كنت موجوداً عام 2013 قبل أن نتعرّض للإيقاف ونُمنع من التأهل مجدداً".
وتابع: "ومن بعدها أعلنت اعتزالي مجدداً، لكنه بناء على تمنيات ومطالبة الجمهور وسائر عائلة كرة السلّة اللبنانية قرّرتُ العودة من جديد وقيادة المنتخب، وهذا ما فعلته في بطولة غرب آسيا. كنت حينها متحمساً للغاية ورأيت انّ هناك رؤية للمنتخب تستحق منّا الوجود معه في هذا الإستحقاق غير المسبوق، وهو التأهّل الى الالعاب الاولمبية للمرة الاولى".
وأضاف: "لكن مع الأسف فإنّ الامور انحرفت عن مسارها في الآونة الاخيرة ولم نرَ بأننا نسير على الخطى الصحيحة، وبما انّ الإتحاد اللبناني لم ينجح في تحصيل التأمين على عقدي وهذا أقلّ ما أستطيع ان أطلبه في وضعي الحالي، فأنا أبلغ الآن 36 عاماً ولديّ بضع سنوات بعد في الملاعب، لأنّ مشاركتي من دون التأمين تعرّضني للخطر".
وكشف الخطيب انه في ضوء هذه التطورات سيلتحق بفريقه الجديد في الدوري الصيني بين 25 و30 أيلول المقبل بناء على طلب النادي.
ويضع اعتزال الخطيب منتخب لبنان في موقف مهزوز قبَيل انطلاق بطولة آسيا، خصوصاً في ظل الصعوبات التي تواجه الاتحاد وبالأخصّ من الناحية المالية.
المنتخب يعود اليوم
أنهى منتخب لبنان محطتين أساسيتين ضمن تحضيراته لبطولة آسيا، وكانت البعثة غادرت في العاشر من آب الى صربيا حيث انخرط اللاعبون في معسكر مكثّف تحت إشراف مدرب المنتخب الصربي فاسيلين ماتيتش ومساعده مروان خليل.
وفي 27 آب توجّه المنتخب الى بولندا للمشاركة في دورة ودية بمشاركة أربعة منتخبات، هي: لبنان وبولندا وايسلندا وبلجيكا، حيث خسر منتخب الأرز امام بلجيكا (53-88) وايسلندا (75-96) وبولندا (76-95).
رئيس البعثة جورج كلزي نَوّه بانضباط اللاعبين والتزامهم التدريبات، واصفاً الأجواء بـ"الممتازة"، مضيفاً "انّ معنويات اللاعبين مرتفعة". وأضاف كلزي: "خلال وجودنا في بولندا كان البرنامج اليومي حصّة تدريبية صباحاً وخَوض مباراة مساء ضمن الدورة ضد ايسلندا وبلجيكا وبولندا، وهي منتخبات تستعدّ لبطولة أوروبا".
وذكر كلزي انّ المدرب ماتيتش ارتأى إعطاء فترة راحة لمدة ثلاثة أيام للاعبين بعد عودتهم الى لبنان، على ان تستأنف التمارين بعدها.
يُشار الى انّ قرعة بطولة الأمم الآسيوية أوقعت لبنان في المجموعة الرابعة الى جانب قطر وتايوان وكازاخستان.
وسيواجه المنتخب في أولى مبارياته بالدور الأول لبطولة آسيا منتخب تايوان الأربعاء 23 أيلول، قبل أن يواجه في اليوم الثاني الخميس 24 منه منتخب قطر، وأخيراً كازاخستان في اليوم الثالث الجمعة 25 منه، علماً انّ جميع مباريات لبنان في الدور الأول تنطلق الساعة 16,30 بتوقيت بيروت.