شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أنه "من مسلتزمات المعركة ضد أعداء لبنان هو تحصين الموقف اللبناني، ولكن ماذا نفعل إذا كان الفريق الممسك بالسلطة يتعمد إضعاف موقع لبنان في مواجهة العدوان التكفيري، ويتعمد استهداف المقاومة التي تخوض معركة حماية لبنان، ويتعمد أيضا دعم العصابات المسلحة في سوريا التي تستهدف أمن وشعب سوريا، وان الأسوأ من كل هذا التواطؤ، هو أن الفريق الممسك بالسلطة قد تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما".  

ورأى، خلال احتفال تكريمي لـ"حزب الله"، "أن الفريق الآخر بات يشكل تهديدا حقيقيا للقضايا المعيشية والشراكة الحقيقية، فهو الذي قد انكشفت نياته بأنه إذا لاحت له فرصة انقض على الشراكة الوطنية واستأثر بالحكم وأدار ظهره لكل

شركائه”، لافتاً إلى “أن هذا الفريق لم يتعلم من تجارب الماضي ولم يعتبر من كل ما حصل، وهو يرتكب الخطأ من خلال محاولته للانقلاب على المعادلات الداخلية والتوازنات السياسية، لأن هذه المعادلات أقوى وأكبر من أن يكسرها أو

يتجاوزها أحد"، ومؤكدا "أن محاولة الفريق الآخر لكسر العماد عون والاستئثار بالقرار محكومة بالفشل سلفا، فهم وصلوا إلى مرحلة باتوا عالقين في عاصفة الفشل والتخبط، وليس على الفريق الآخر إلا أن يستمع للناس، وأن يتواضع ويترك نهج المكابرة والكيدية".

  واعتبر قاووق "أن التشدد في موقف الفريق الآخر هو ترجمة لتشدد النظام السعودي في أزمات المنطقة، حيث أن العقبة الأساس أمام الحل في اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان هو الموقف السعودي، بينما مفتاح الحل في لبنان

هو أن ترفع السعودية "الفيتو" الذي وضعته على ترشيح العماد ميشال عون الذي بات يمثل المدخل الطبيعي للحل، مما يؤكد صحة الشراكة الفعلية في الوطن".