هو السؤال الأول الذي طرحته عندما قرأت خبر مقتل الطفل الياس جورج أبي نادر (9 سنوات) وإصابة ابنة عمته كلوي جهاد شربل (7 سنوات) بجروح خطيرة بسبب خلل طرأ على إحدى ألعاب مدينة الملاهي في عاليه ، هذا الخبر أصابني بكثير من النقمة والحقد على الدولة و على البلديات ، فهذه ليست الحادثة الأولى التي يسقط ضحيتها الأطفال في مدن الألعاب ..
كما أنّنا سبق وطالبنا بمراقبة أوضاع مدن الملاهي ، و بضرورة التدقيق بالرخص الممنوحة إليها ، وبأهلية الألعاب وبالفترات المعتمدة لإجراء الصيانة ، ولكن دولتنا ، دولة الفساد والبلديات المتقاعسة ، دولة "كل مين ايدو الو" ، الأمر الذي جعل مدن الألعاب والترفيه تتحوّل لبوابات من الموت المتتالي ...
حيث أنه في شهر آيار الماضي أدىّ سقوط لعبة في مدينة ملاهي في طرابلس ، إلى مقتل فتاة وجرح 6 أطفال ، في حينها ارتفعت الأصوات المنددة ، والتي هددت و وعدت ليومين فقط ثم صمتت ، ولم تأخذ لا هي ولا الجهات المعنية من تلك الحادثة إنذاراً لا لمراقبة هذه المدن ، ولا لتكليف لجنة مختصة بهذا الشأن ، وخير دليل على هذا الإهمال هو حادثة اليوم !!!
ماذا لو كان قتيل الملاهي ابن وزير ؟؟
لأغلقت كل مدن الألعاب في لبنان وأخضعت لرقابة مشددة ولعوقب كل مسؤول وكل مهمل ومتقاعس في هذا المجال ، ولكن "الطفل" مجرد مواطن في بلد وصل به الإستهتار أقصى اقصاه !!!