هو طابور خامس بلا شك و "مسيس" ، حيث أنّ المظاهرة الأولى انتهت على "سلام" وكانت كما أرادها المنظمون سلمية ، لبنانية بإمتياز ، عبّرت عن المطالب بكل وضوح .
إلا أنّه مع إنتهاء التظاهر وانتقال بعض الأعداد إلى رياض الصلح بدأت مجموعة من الشبان بإستفزاز القوى الأمنية عبر حرق النفايات والكراتين وقطع الأسلاك الشائكة ومحاولة العبور !
هو المشهد نفسه يتكرر ، إذ أنّ هناك من يحاول في كل مرة أن يحوّل الممارسة الديمقراطية إلى عنف واصطدام ؟
ولكن هذه المرة فشلت "الخطة" ، فالمعتصمون السلميون كانوا على قدر من الوعي وحينما لم يتمكنوا من ضبط المجموعة المخربة ، إنسحبوا متبرئين منها !
أما السؤال الذي يطرح ذاته هنا ، فهوإلى أي طرف تنتمي هذه المجموعة ؟
هذه المجموعة طبعاّ لا تمثل الحراك الشعبي ولا تنتمي إليه حيث أنّها تعمل ضده ، ببساطة هي تمثل الأطراف السياسية التي هدفها إدراج الفتنة بين صفوف المتظاهرين وخلق فجوة وإحلال العنف بينهم وبين الأمن ، فعند الفشل في تسييس التظاهر تم إلى اللجوء إلى إرسال عدد من "الزعران " لإفشاله" ...
اللعبة مكشوفة وعلى المتظاهرين أن يكون على دراية بقواعدها حتى لا يحققون للطبقة السياسية الفاسدة ما تريد