يتمّ التداول بترقية 12 عميداً إلى رتبة لواء في المؤسسة العسكريّة، ما خلقَ جوّاً من البلبلة والتململ داخل الجيش، خصوصاً أنّ هذه المؤسسة التي تضمّ نحو 438 عميداً سيتمّ إختيار 12 عميداً منهم فقط مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين لترقيتهم لأسباب سياسية وإرضاءً للعماد ميشال عون.
ولو كانت هذه الترقية ستتمّ على أساس مشروع قانون في مجلس النواب وتشمل الجميع وتصبّ في مصلحة الجيش لَما كان هناك مشكلة. والخطير في الموضوع هو أنّ التدخّل السياسي بهذا الشكل الخاطئ من شأنه ان يزرع الإحباط في نفوس 438 عميداً نتيجة القرارات الاستنسابيّة، في هذا الظرف الحسّاس، حيث يقاتل الجيش على الحدود ويكافح الإرهاب ويلاحق الجماعات التكفيرية والمخِلّين بالأمن في الداخل، إضافةً الى تطبيقه القرار 1701.
هذه السابقة الخطيرة لم تحصل في تاريخ الجيش، وماذا سيكون الجواب للعمداء الذين لم تشملهم الترقية، وماذا سيكون المبرّر الذي سيُعطى للعمداء المسيحيين الذين لم يرقّوا سوى لأنّهم غير محسوبين على «التيار الوطني الحرّ».
إنّ الإقدام على خطوة ترقية 12 عميداً هو خطر على مؤسسة الجيش ككلّ، وكأننا نقول للعمداء والضبّاط يجب أن يكون لكم ولاء سياسيّ لـ«التيار الوطني الحرّ» أو غيره من الأحزاب، ما يَقتل الانتماءَ الى المؤسسة العسكرية ويَجعله مزدوجاً.
سابقة خطيرة لم تحصل في تاريخ الجيش.. ارضاءً لعون
سابقة خطيرة لم تحصل في تاريخ الجيش.. ارضاءً...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
الجمهورية
|
عدد القراء:
4473
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro