قال أحد الضباط الميدانيين إن زميله، برتبة رائد، اقترح عليه يوم أمس، تشكيل حملة على غرار الحملات المدنية، لكن ذات طابع أمني، يكون اسمها: «سوا ربينا وراء الكونسرتينا (الأسلاك الشائكة)».

 

يوضح الضابط، مازحاً: «يبدو أن الأزمة طويلة. بدأنا منذ أسبوع العيش يومياً مع المتظاهرين. نحن خلف الأسلاك الشائكة وهم أمامها، كما لو أننا تربينا سوياً»، ثم ينتقل من المزاح إلى الجد قائلاً: «هل يعرف أحد من الرأي العام أن العسكر ليس لديهم حمامات لقضاء حاجاتهم خلال الخدمة هنا؟ إنهم يتوزعون من السادسة صباحاً حتى الفجر، يتعبون، يغضبون وأحياناً تكون فشة الخلق بالمتظاهرين. وبما أن الأزمة طويلة، نقترح عليكم أن تقولوا للقيادة بأن تثبّت لنا نقطة أمنية، وبالحد الأدنى غرفاً للنوم، بدلاً من الذهاب إلى الثكنات ثم العودة إلى هنا يومياً. أنا واحد ممن كان متعاطفاً مع المتظاهرين ومتحمساً لمطالبهم، لكنني اليوم، بسبب سوء تصرف القيادة الأمنية، أفكر بسؤال واحد: متى أعود إلى الخدمة العادية!؟».

 

السفير