مع أن سكان الأمازون في الشمال البرازيلي هم بين الأكثر تسامحاً وميلاً إلى المرح هناك، إلا أن حفل انتخاب ملكة جمال الولاية انتهى فجر أمس السبت بغضب واضح ورفض للآخر مشهود، فحين أعلنوا فوز إحداهن باللقب، تكهربت أعصاب وصيفتها الأولى بأسلاك الغيرة، فهاجمتها وشدتها من شعرها وانتزعت عن رأسها التاج، وطرحته أرضاً على مرأى من الحضور والكاميرات.
كان الحفل الذي جرى في مدينة مناوس، عاصمة الأمازون، مكتظاً بمشاهير الولاية وبالإعلاميين، ممن كان معظمهم يقوم ببث تلفزيوني حي للمسابقة التي تنافست فيها 12 مرشحة، إحداهن لبنانية الأصل، واطلعت "العربية.نت" على تفاصيلها وما جرى فيها من صحف برازيلية اليوم الأحد، ممن أكد عدد كبير منها أن الفائزة، كارولينا توليدو، كانت في معظم مراحل المسابقة الأصلح للقب.
إلا أن من اختاروها وصيفة أولى، وهي عارضة أزياء اسمها شيزلان آيالا، وأكبر سناً بثلاثة أعوام من الملكة البالغ عمرها 20 سنة، لم يعجبها قرار لجنة التحكيم، فغضبت طبقاً لما نراها في الفيديو وانقضت عليها بعد ثوان من وضع التاج على رأسها.
بعدها بدقائق صرحت الوصيفة للإعلاميين بأنها غير نادمة على ما فعلت، وستقوم بالشيء نفسه لو تكررت النتيجة مرات ومرات، واتهمت أعضاء في لجنة التحكيم بأنهم ميزوا الفائزة منذ بداية الحفل، عبر تفضيلهم لأجوبتها عن الأسئلة ولفستانها أيضاً، وأكدت أن ما فعلته "ليس غيرة، بل احتجاج على التمييز". مع ذلك تمنت للفائزة الحظ نفسه حين تشارك عن الأمازون بمسابقة ملكة جمال البرازيل هذا العام.
أما الملكة المشدود شعرها، فقالت إنها حزينة "لا على التاج الذي طرحته منافستي أرضاً وكنت أحلم دائماً بوضعه على رأسي، إنما لمعرفتي بأن الحقد ما زال الفاعل فينا" وفق ما قرأت "العربية.نت" مما قالته لصحيفة Diario Do Amazonas المحلية، وفيها أضافت: "مع ذلك أسامحها، ولو كانت هي الفائزة لفرحت لها وباركت لها باللقب".