"حزب الله الغالب" ، غلب وطلب مرة أخرى هدنة في الزبداني، وإن اطلقت تسمية هدنة إنسانية عليها إلا أن الواقع يبقى واقعا فـ"حزب الله الذي لا يقهر" رضخ تعبا وعجزا بعد ان أنهكته حربا مع أصحاب الأرض في الزبداني.
فمن يعرف "حزب الله" يعلم جيدا أن هكذا هدنة لمرتين لم تحصل ولا في أقسى الحروب، حتى أن في حرب تموز 2006 دخل بهدنة مع العدو الإسرائيلي مرة واحدة، ولم يكن هناك آنذاك أي حديث عن تمديد أو ثم إعادة الهدنة مرة ثانية، ولم تنشر وسائل إعلام "محور الممانعة" أي حديث عن هدنة طويلة قد تستمر للأبد كما يحصل الآن.
والخسارة المؤكدة لحزب الله تظهر أيضا عندما نقارب كلام الأمين العام لحزب الله الذي أكد أن عناصره سيهزمون المسلحون وسيحررون الزبداني ويطهرونها من "التكفيريين" بحسب أقوالهم، لكن ظهر الحق فمن قرر الحسم يطلب هدنة ويتحدث عن تمديد في المدة.
وفي هذا السياق، لفت مصدر ميداني لموقعنا، أن حزب الله يسعى بكل جهده إلى إنجاح الهدنة وذلك يعود إلى أنه لا يملك أي شيء في الفوعة لذلك فهو يسعى جاهدا لتحقيق الإنجاز الوهمي في الزبداني وذلك عبر تبادل السكان، حيث أنه يأخذون السكان الشيعة من الفوعة ويسكنوهم في الزبداني وتصبح لهم، دون أن يدخلوا بآتون حرب خاسرة في الفوعة ويتكبدوا المزيد من الخسائر في أعداد العناصر.
وأشار المصدر إلى أن العناصر في حزب الله بدأوا يتعبون من الحرب لذا فالحزب يبذل جهده لإنهاء المعركة"، مضيفا " أنهم يتوقعون في الزبداني سقوط أعداد جديدة كبيرة من "حزب الله"، نظرا للصعوبة التي يعانوها أثناء القتال حيث أن البنايات متلاصقة ببعضها البعض و"المسلحون يعرفون المنطقة أكثر منهم".
ختاما، ما علينا سوى أن نتساءل إن كان "حزب الله" سيتنازل وسيقبل بشروط أحرار الشام حتى يخرج بانتصار وهمي؟