لن افقد الأمل ...سأقول ...
كلمة تحية إلى كل الزعماء اللبنانيين والعرب ..
الشعب : ليس مجموعة من الناس تعيش على أرض واحدة ولديهم حكومة وبرلمان ...
الشعب : هو مجموعة من البشر التي تملك حضارة وثقافة أو تستطيع إنتاج حضارة وثقافة ..
والحضارة لا توجد بالصدفة بل يتم بنائها إذا كان لدى مجموعة البشر هذه أرض ولغة...
والحضارة والثقافة أدب وشعر وفن وفولكلور وموسيقى وكتاب ومسرح ورقص وتراث وفولكلور ولغة وإنتاج فكري وفلسفي وحداثة وتطوير ..
لن افقد الأمل ..سأكتب
اللبنانيون يريدون أن يظهروا في موقع الضحية ولكن هم مشاركون في الجريمة عندما اختاروا اكثر من مرة البرجوازيين الانتهازيبن والمصلحجيين لتمثيلهم وإدارة شؤونهم ..
لا بد من احترام الزعماء لحسن اختيارهم مجموعات تطيعهم وتخدمهم ولا تسألهم ولا تحاسبهم بل العكس كل زعيم يحاسب ويعاقب ويحرم أي احد من الذين يقدمون له الطاعة يوميا
اما الأفراد من جموع الناس في لبنان قدموا انفسهم للطاعة في بلاط الزعيم وانتسبوا طوعاً إلى القطيع وبملء ارادتهم اقسموا اليمين على التبعية العمياء دون سؤال وجواب وشك ومحاسبة ..
لن افقد الأمل ..ساثور
وإن كل القوانين الانتخابية والوظيفية والأعراف تحفظ حق الناس في ارتكاب جريمتهم في اختيار جلاديهم طوعاً اليوم وخوفا من المستقبل ...
وإن كل الشرائع الدينية تحفظ حق الجلادين في استعباد الناس واستحمارها واستغلالها للمصالح الخاصة والعائلية ولمصالح الحاشية وبالتالي لمصالح الأصنام والمعابد والهياكل والقصور ...
لن افقد الأمل ...ساتكلم ..
من جموع الناس هذه المسماة زوراً... شعب لبناني .. التي لا تعرف الوطن بل الأمارة والوطين..
ولا اعتقد انه يوجد شعب لبناني ، بل مجمعات بشرية ، تتكلم لغة واحدة وفي لهجات مختلفة وحدود صعبة يتواجد داخلها الناس وكأنهم صدفة التقوا يختلفون على التاريخ والجغرافيا
.
جموع ناس فرحانة بالنرجيلة وثقافة الهشك بشك وفولكلور الستربتيز الشرقي وادب الخلاعة وشعر الاباحة والشتم وموسيقى التطبيل ورياضة نفخ الصدر والخلفيات..
والهتافات للزعيم والتبجيل بأعماله والنق للغريب و المغترب والنوح على هجرة الشباب ...
ناس ..
لا هدف لا ثقافة لا حضارة .. حتى إنهم يسخرون من لغتهم الاصل
مجرمون بحق انفسهم .. يختارون طوعاً جلاديهم
بشر لا تفهم ما هو الوطن.
ولن أفقد الأمل...وساكتب ...
الوطن يشبه الانسان... يملك قلب ورئة ورأس واحد وعيون وشعور وتاريخ ميلاد،وما يميز الوطن عن الإنسان أنّه لا يموت إلا اذا ناسه أعدموه قتلوه دمروه دفنوه ... بيعاً أو إيجاراً ..
الوطن متل الأب والأم والست والجد ويحتاح لغذاء محبة أبنائه لبعضهم البعض دون تفرقة في الدين والعرق واللون ولا يكون مرتاح إذا أحد ابنائه حمل سلاح في وجه الأخر
الوطن يتغذى من وحدة مواطنيه واتفاقهم على معاملة الوطن والذود عنه في وجه أي متطاول عليه إن كان صديق أو عدو أو محتال أو سارق وحماية أهله من العدو ومن البلطجي والشبيح ومن الأزعر وليس العكس
ولن افقد الأمل . .سأغضب
الوطن لا تهضم معدته الفرقة الطائفية والمذهبية والسياسية فيصيبه الإسهال الهضمي ويمرض ويتدمر ويهاجر شبابه وناسه
الوطن هو قصة حب وعشق وهو كالامرأة يسمع بأذنيه ويسعد بما يراه في عينيه ويشعر به ، ولا تكفيه الوجدانيات والخطابات والوعود بل يرى الأعمال والأفعال المعبرة عن الإخلاص والوفاء ...
الوطن كالفتاة العذراء وعلينا المحافظة على عذريتها التي هي السيادة والإستقلال والقرار الوطني لمصلحة الوطن أولاً وبالتالي المواطن
الوطن ليس امراة سيئة كي يحوله أبناؤه إلى عاهرة تباع هنا وهناك ويكون المواطن قواد يقبض ثمن تجارته بالشرف والكرامة فهكذا نعدم الوطن وندفنه وهكذا نكون قد قمنا بدور الخيانة ...
الوطن بحاجة لمواطنين يكتبون هويته بالشرف والكرامة والحرية والاستقلال
لن افقد الامل ....ولن أستسلم لهم .. ساناضل واسعى لذلك اليوم حيث سنرتقي الى مستوى شعب ونبني وطن..