دعوات لتنظيم السلاح في اميركا بعد حادثة قتل الصحفيين في فرجيينيا

اعتبرت وسائل الاعلام الاميركية أن جريمة قتل الصحفيين في محطة تلفزيون في ولاية فرجينيا مباشرة على الهواء، تظهر مجدداً ضرورة تعزيز مراقبة التسلح. وفي هذا السياق، سألت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية "اذا كان من الممكن أن تتوصل الولايات المتحدة الاميركية في نهاية المطاف الى وقف هذه المجازر".  وأكدت  الصحيفة أن "الاسلحة النارية ليست أدوات نبيلة في خدمة الحرية، بل هي آلات خطيرة" وأنه "ينبغي أن تنظم الحكومة بعناية استخدام الأسلحة النارية". وقد تردد هذا النداء في تصريحات العديد من السياسيين، ومن بينهم حاكم ولاية فيرجينيا الديمقراطي المحافظ، تيري ماكوليف، والمرشحة الرئاسية، هيلاري كلينتون التي غردت على حسابها : "يجب بذل الجهود لوضع حد للعنف باستخدام الأسلحة النارية، ولا يمكن الانتظار لفترة أطول". كما تكرر هذا النداء في عدة عناوين للصحافة الليبرالية والصحافة المعتدلة الداعية الى "تحسين تنظيم تداول واستخدام الأسلحة النارية، بما في ذلك صحيفة "نيويورك تايمز"، التي ترى أن قتل أمس يمثل مستوى جديدا من العنف، والقاتل الذي اختار لتصوير مشهد والرد على الشبكات الاجتماعية بسرعة. "نحن نعلم جميعا أن أي تغيير في الأفق، ولكن، وتختتم الصحيفة. هناك الكثير من البنادق والإرادة لا يكفي، في بلادنا، لتغيير أي شيء". وعالج أحد كتاب الصحيفة المشكلة من زاوية غير عادية، فقد استبعد أي "حظر" للأسلحة النارية، لكنه اقترح اعتبار هذه المشكلة في نطاق الصحة العامة على غرار مشكلة حوادث المرور. لا يفكر أحد بحظر استخدام السيارات ، لكن تقوم السلطات ببذل الجهود لتحسين سلامة الطرق وخفض معدل الوفيات. اذاً في موضع الاسلحة النارية، "الجهود الجادة قد تخفض عدد الضحايا بنسبة الثلث، وبالتالي انقاذ 11,000 روح كل عام".