عادت الإشتباكات لتندلع في مخيم عين الحلوة بمختلف أنواع الأسلحة، وسقطت الهدنة وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار بين "فتح" و"جند الشام"، على خلفية اعتقال "فتح" شخصاً من "جند الشام" مِن آل دبوس وتسليمه الى الجيش اللبناني، وهو يقف وراء بعض عمليات الاغتيال التي طاوَلت ضبّاط "فتح" في الفترة الاخيرة مع الارهابي بلال بدر، وعلى الأثر اندلعت الاشتباكات.
ولفتت معلومات إلى أن "الاسلاميين المعتدلين والمتشددين يقاتلون فتح"، والاشتباكات تدور في حي الصفصاف والشارع الفوقاني وبستان القدس. وتحاول جماعة "جند الشام" الالتفاف من بستان القدس على معاقل "فتح" في منطقة البركسات. كذلك، تدور اشتباكات في حي عكبرة داخل المخيم وتُسمع أصداؤها حتى الاوتوستراد الشرقي في صيدا، فيما اتخَذ الجيش اللبناني تدابير استثنائية على الطرُق المؤدية الى المخيم وعزّز من دورياته تحسُّباً لأيّ تطورات أمنية.
وقد شنّت عناصر من "جند الشام" هجوماً على مقر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في الشارع الفوقاني وتمكّنوا من إصابة ضابط فتحاوي يدعى عاطف العلي في رقبته إصابةً بالغة وقد نقِل الى مستشفى النداء الانساني حيث توفّي متأثراً بجراحه.
وقد أعطِيت الأوامر لـ"فتح" من السلطة الفلسطينية في رام الله بضرورة حسم المعركة وإنهاء الظاهرة الشاذة المسمّاة "جند الشام" في مخيم عين الحلوة، ولو اقتضى الأمر استقدام عناصر فتحاوية من مخيمات بيروت والشمال وصور.
وتشارِك قوات اللينو لذي يقود الحركة الإصلاحية في "فتح" في المعركة بعدما استشعرَت الخطر وهي تشتبك من مواقعها مع "جند الشام" في حي حطين. فيما استهدفت "جند الشام" من حيّ الطوارئ بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ"أر بي جي" تعميرَ عين الحلوة وهي منطقة خارج سيطرة "فتح" والجيش اللبناني.