سيكون جمهورُ كرة السلّة اللبنانية على محطة مع النسخة الثانية من الدَوري الصيفي "ستيد أهيد" لكرة السلّة والذي ينطلق يومَ الأحد على ملعب النادي الرياضي غزير بمشاركة خمسة فرق وعدد كبير من اللاعبين المحليين المخضرَمين والشبان، إضافة الى حضور 5 لاعبين أجانب.
مرة جديدة تثبت السلّة اللبنانية انها تقوم على الافكار والمبادرات الفَردية وشغف العاملين فيها لتطويرها، حيث ستستعيد اللعبة نشاطها المحلي بموازاة إنشغال المنتخب الوطني بتحضيراته لبطولة آسيا، وسيستفيد اللاعبون الآخرون من هذه المناسبة للعودة الى المنافسات ولو بطابعٍ ودّي وإستعدادي.
فالنسخة الاولى من الدَوري الصيفي التي شهدت نجاحاً ممتازاً دفعت بالمنظمين وعلى رأسهم المدرب فؤاد جرجس رئيس مركز "ستيب أهيد" للياقة البدنية الى إطلاق النسخة الثانية بين 30 آب و5 أيلول، بمشاركة 5 فرق سيلعب كلٌّ منها تحت إسم شركة وهي: Pro-Am, Cisco, XXL Energy, Assaker Jewelry, وFrank.
حضورُ مدرّبين ولاعبين بارزين
وستشهد النسخة الثانية حضوراً رفيعَ المستوى لمدربين بارزين ولاعبين مميَّزين، فسيكون المدربان المخضرَمان غسان سركيس ورزق الله زلعوم على رأس فريقين، فيما سيتولّى مدربون وطنيون تدريبَ الفرق الثلاثة الاخرى: أحمد الفرّان وسليم الشمالي وطوني كارا.
الدَوري الصيفي وهي فكرة مستوردة من الولايات المتحدة التي تنظم سنوياً ثلاث بطولات صيفية في ثلاث مناطق مختلفة، وهي تهدف الى إلقاء النظرة الاولى على اللاعبين المبتدئين في دَوري الرابطة الاميركية والذين احتلوا مراكز متقدمة في "الدرافت"، او إختبار لاعبين شبان بغية تجربتهم، كما تكون مناسبة لعدد من اللاعبين المحترفين خارجاً لبروز أنفسهم من جديد امام الاندية الاميركية.
وفي حالة لبنان، فإنّ الدَوري الصيفي يعطي فرصة للاعبين سواءٌ اكانوا مخضرَمين ام شباناً للإستعداد خصوصاً أنّ العطلة الصيفية في السلّة اللبنانية تطول كثيراً في بعض الاحيان بسبب تأخّر الاندية في إطلاق تحضيراتها، لذلك قرّر لاعبون مثل عمر الترك وبشير عموري وطارق عموري وميغيل مارتينيز وكارل سركيس ومحمد إبراهيم وإيلي شمعون وكرم مشرف وجاد خليل وجوي زلعوم وسيفاغ كتنجيان وجيمي سالم ورالف عقل وغيرهم المشاركة.
النسخة الاولى شهدت بروز العديد من اللاعبين غير المعروفين أقلّه إعلامياً، فلفت بعضهم أنظارَ المدربين على غرار يوسف غنطوس إبن الـ 18 عاماً الذي تعاقد معه سريعاً المدرب سركيس للشانفيل بعدما تألق في الدَوري الصيفي، كما نال لاعبون آخرون وقتاً أطول على الارض ما ساعدهم على كسب الثقة مثل جو أبي خرس الذي شارك في النسخة الاولى واصبح اليوم لاعباً في منتخب لبنان. بالطبع، لا يعني ذلك أنّ الدَوري الصيفي هو مَن أطلق أبي خرس، إلّا أنه قد يساعد احياناً اللاعبين ويشكّل الإنطلاقة المنشودة لهم.
ولعلّ ما سيضيف نكهة على النسخة الثانية هو حضور 5 لاعبين أجانب هم الاميركيون مايك كراين، تشارلي شورتر، ناثن والكر، كاميرون بيل، والسوري عبدالوهاب الحموي، ويسعى هؤلاء اللاعبون لإثبات انفسهم امام المدربين بغية تحصيل عقود للموسم المقبل.
وستشهد النسخة الثانية مواكبة إعلامية مميَّزة إذ سيقوم تلفزيون لبنان بنقل المنافسات بشكلٍ يومي مع استديو تحليلي، وكذلك ستنقل المؤسسة اللبنانية للإرسال المباراة النهائية الى جانب تلفزيون لبنان.
كما سيخصص المنظمون جوائز لتحفيز الجمهور على الحضور الى الملعب من خلال مسابقات تصويب من خطّ الرميات الحرّة ومنتصف الملعب وما شابه.
قوانين خاصة
للدَوري الصيفي قوانينه الخاصة المختلفة عن البطولات الرسمية، حيث لا يحقّ للّاعب أن يلعب أكثر من 30 دقيقة وأقل من 10 دقائق، وذلك لإعطاء اللاعبين كافة الفرصة للّعب، ما يملي على المدربين اعتماد مقاربات خاصة خلال المباريات.
كما أنّ المنافسة لا يمكن أن تتوقف خلال المباراة مهما كان الفارق، إذ إنّ الفائز في كلّ ربع يحصل على نقطة إضافية على ترتيبه العام، وفي حال تعادل الفريقان في احد الارباع يحصل كلٌّ منهما على نصف نقطة.
وخصّ المنظمون ايضاً اللاعبين بجوائز تحفيزية حيث سيكون هناك افضل لاعب لكلّ مباراة، ومن ثمّ مع نهاية البطولة ستوزّع جوائز على أفضل لاعب وهدّاف البطولة وأفضل ممرّر وغيرها.
( الجمهورية)