تسجل اسعار النفط تحسنا طفيفا في مبادلات آسيا الثلاثاء وان كانت ما زالت تحت تتعرض للضغط بعد يوم اسود لاسواق المال نجم عن القلق على وضع الاقتصاد الصيني.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 37 سنتا ليصل الى 37.67 دولارا.
اما برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الاوروبي فقد ارتفع سعره 44 سنتا الى 43.13 دولارا. وكانت اسعار النفط تراجعت الاثنين في نيويورك الى دون الاربعين دولارا للمرة الاولى منذ ست سنوات.
وصرح برنار آو المحلل في مجموعة "آي جي ماركيتس" في سنغافورة ان "اسعار الخام والمواد الاولية تشهد استقرارا في المبادلات الآسيوية بعد انخفاض الاثنين لكنني لا اتوقع ان يدوم ذلك".
واوضح ان "العامل الرئيسي في السوق اليوم سيكون معرفة ما اذا كانت السلطات الصينية ستتدخل من جديد لوقف تقلبات اسواق الاسهم".
وتابع آو ان "المستثمرين ما زالوا يشعرون بالخوف" الناجم عن عدة عوامل مثل "تباطؤ النمو العالمي وانهيار اسعار المواد الاولية وخطر الانكماش والتباطؤ الصيني والجدول الزمني لرفع معدلات الفائدة" من قبل الاحتياطي الفدرالي الاميركي.
وما زال انتاج النفط كبيرا جدا من قبل بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي تتجاوز سقف انتاجها المحدد بثلاثين مليون برميل يوميا نظريا كما من قبل الولايات المتحدة التي تنتج النفط الصخري.
وفي هذه الاوضاع لن يؤدي تراجع الطلب على النفط في الصين اول مستورد للطاقة في العالم، سوى الى زيادة الفائض في العرض بينما تخشى الاسواق عودة النفط الايراني بعد الاتفاق الذي ابرم حول البرنامج النووي لطهران.
وكان برميل النفط الخفيف خسر 2.21 دولار الاثنين ليغلق على 38.24 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك، وهو مستوى لم يصل اليه منذ شباط 2009.
اما برميل البرنت فانخفض 2.80 دولار ليبلغ 42.69 دولارا، ادنى سعر له منذ آذار 2009.