لم تكد الحشود تنفض من حول السراي مساء الاحد بفعل "المندسين" حتى استفاق اللبنانيون على فضيحة المناقصات في ملف النفايات، الفائزون شركات مموهة ان لم تكن كلها لشخصيات في الحكومة او السلطة عموما بما يعكس استمرار المحاصصة تخففا ان لم يكن الفساد بعينه. الفضيحة في الحكام اما المواطنون فان اخطأوا فالويل والثبور وعظائم الامور ارتكاب الكبار مغفور وخطأ بعض المواطنين العاديين لا يغتفر الا اذا كان زعيما او مسؤولا هو من يحركه كما اظهرت عمليات التخريب في الوسط يوم الاحد. هكذا اذن اعلن وزير البيئة محمد المشنوق بعد فتح العروض المالية لمناقصات النفايات في مجلس الإنماء والإعمار امس فوز شركة لافاجيت بمناقصة بيروت وشركة رياض الاسعد في الشوف وجهاد العرب في البقاع وباتكو في الشمال وشركة اندفكو في المتن وشركة شريف وهبي في الجنوب.
وعلى اثر هذا الاعلان دعت حملة "طلعت ريحتكم" الى تحرك شعبي ضد نتيجة المناقصات السبت المقبل على ان تحدد مكان التحرك في وقت لاحق. فيما طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري باعادة النظر بمناقصات ملف النفايات نظرا للأسعار المرتفعة وتحميلها الخزينة أعباء كبيرة وإلا إلغاء المناقصات بالكامل.
واستنادا الى فض العروض، من المرجح ان يرأس الرئيس سلام الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم تخصص لبحث ملف "النفايات" فقط، في خطوة تذهب في اتجاه نزع فتيل "النفايات".
امنياً افاد مراسلنا في صيدا محمد دهشة ان الوضع الامني في عين الحلوة انفجر مساء امس بشكل مفاجىء، رغم كل الجهود السياسية المبذولة لتحصين اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه قبل يومين، وشهد المخيم اشتباكات ليلية عنيفة استخدمت فيها قذائف الهاون للمرة الاولى وقنابل مضيئة.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد" ان الاسلاميين المتشددين شنوا هجوما على مراكز حركة "فتح" على محورين "الطوارىء حيث معقل الاسلاميين المتشددين – البركسات حيث معقل "فتح" الرئيسي" و"الطوارىء - بستان القدس"، حيث دارت اشتباكات عنيفة تصدى فيها عناصر فتح وسط اطلاق نار، وسرعان ما امتدت الاشتباكات الى حي الطيرة - مقر كتيبة شهداء شاتيلا في الشارع الفوقاني، وصولا الى حي حطين عند الطرف الجنوبي وقد سقط قتيل هو الضابط في حركة فتح فادي خضير ونقلت جثته الى مستشفى الراعي، اضافة الى ثلاثة جرحى ونقل اثنان منهم الى مستشفى الهمشري والثالث الى مركز لبيب الطبي في صيدا.
واللافت ان الاشتباكات جاءت بعد ساعات قليلة على اجتماع موسع للقيادة السياسية الموحدة عقد في السفارة الفلسطينية في بيروت شارك فيه ممثلو القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة وخلص الى التأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية العليا وعلى سحب المسلحين من الشوارع وعلى نشر القوة الأمنية المشتركة .