وضعت القوى الامنية مكعبات اسمنتية على شكل جدار لفصل السراي الحكومي عن ساحة رياض الصلح تجنبا لإعتداءات من قبل المتظاهرين. في وقت تحول الحائط الاسمنتي الفاصل الى لوحة فنيّة ومنبر لشعارات المواطنين فمنهم من كتب شعارات مثل: " جدار الفصل الطبقي " و " يا شعب لبنان انتفض لكرامتك" و " شكرا لهذه المساحة وهذا الحائط فهو يساعدنا في التعبير عن رأينا"        

 

       

في غضون ذلك، اصرّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على ان تنهي قوى الامن الداخلي التحقيقات في حوادث وسط بيروت برئاسة العميد كلاس. وتؤكد مصادر أمنية رفيعة المستوى ان كل المعطيات التي تملكها تشير الى ان مجموعات مدفوعة كانت موجودة ولا سيما يوم أمس وهدفها التخريب وافتعال المشاكل. 

وتفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الأضرار في المنطقة وجال على المحال التي تضررت ، ومن ثم توجه الى السراي الحكومي حيث التقى الرئيس تمام سلام ، وأشار الى أنه "كانت هناك حملة مدنية سلمية لها الحق بالتظاهر وكانت هناك مجموعة تابعة لأحزاب سياسية لديها أجندة". وأضاف :"لا انتخابات نيابية قبل رئاسة الجمهورية والحوار مستمر بين الأطراف كلها ولا تراجع عن الأساسيات ولن نتخلى عن حماية الشرعية"، مؤكدا ان "القوى الأمنية أثبتت مسؤولية عالية في تصرفها تجاه المدنيين".    ووسط هذه الاجواء، استمرت أعمال ازالة آثار الشغب والدمار وما خلفته المواجهات واعادة اصلاح اشارات السير التي تم تكسيرها ، في وقت لا تزال الاسلاك الشائكة موجودة في الساحة في ظل استمرار الانتشار الامني في المنطقة.