أكَّدت دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا ستيت كوليدج للطب أنَّ عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً، ومؤشر كتلة الجسم الحالية تتنبّأ بتغيرات الوزن بعد الإقلاع عن التدخين. فالإقلاع عن #التدخين قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى البعض، ولكن هذه الزيادة تعتمد على جسم كل فرد. فقد أظهرت الأبحاث السابقة أنه يمكن أن يخسر البعض بضعة كيلوغرامات، فيما يمكن للآخرين أن يخسروا أكثر من 25 كيلوغراماً.
من جهتها، تشير سوزان فيلدهير، اختصاصية التغذية في قسم علوم الصحة العامة، في كلية الطب- ولاية بنسلفانيا، إنَّ "كثيراً من المدخنين يشعرون بالقلق إزاء زيادة وزنهم بعد الإقلاع عن التدخين، وهذا يمكن أن يشكِّل عائقاً لعدم محاولة الإقلاع عن التدخين".
ومن أجل فهم أفضل للعوامل الشخصية التي قد تسهم في #زيادة_الوزن، حلل الباحثون بيانات 12204 أشخاص من المشاركين في الحملة الوطنية للصحة وفحص التغذية. ونظروا في عدد السجائر المدخنة يومياً ومؤشر كتلة الجسم قبل الإقلاع عن التدخين، لمعرفة كيفية تأثير هذه العوامل في تغيُّر الوزن.
الدراسة التي نشرت تفاصيلها في دورية International Journal of Obesity ونقل تفاصيلها موقع sciencedaily، قارن من خلالها الباحثون التغيير في الوزن لغير المدخنين، والمستمرّين في التدخين، والمدخنين الذين أقلعوا عن التدخين.
وتبين أنَّ غير المدخنين ارتفع وزنهم 0.45 كيلوغرام في السنة، أي ما يعادل 4.5 كيلوغرام في 10 سنوات. واستكمل الباحثون بعد ذلك مقارنة زيادة الوزن لدى المدخنين الذين يقلعون عن التدخين والمدخنين الذين واصلوا التدخين. وتبين أن مدخني أقل من 15 سيجارة في اليوم، لم يبرز لديهم أي اختلاف في زيادة الوزن خلال 10 سنوات مقارنة بأولئك الذين أقلعوا عن التدخين، وأولئك الذين لم يقلعوا عن التدخين.
وأشارت فيلدهير إلى أنَّ "هذه الأخبار جيدة للمدخنين الذين يشعرون بالقلق من احتمال زيادة وزنهم. وهذا يعني أنّه على المدى الطويل، لن يساهم الإقلاع عن التدخين في زيادة وزنهم. وعلى الرغم من ذلك، من المهم لجميع المدخنين الإقلاع عن التدخين حفاظاً على صحتهم".