في الوقت الذي تُواصل فيه الليرة التركية انحدارها، قالت وكالة أنباء جيهان التركية، إن استمرار نزيف العملة التركية سينتهي بها إلى إقصاء تركيا من نادي العشرين، أو مجموعة العشرين للاقتصاديات الأكبر في العالم.
وأضافت الوكالة: “رغم وعد حزب العدالة والتنمية الحاكم، بضم تركيا إلى أكبر عشر دول في العالم من حيث الحجم الاقتصادي، تراجعت الدولة في ترتيب الناتج القومي إلى المرتبة 21 متراجعةً مرتبتين”.
آخر مرة
ونقلت الوكالة: “يتوقع الخبراء أن تشارك تركيا لآخر مرة في قمة دول العشرين”G20” التي ستُعقد في أنطاليا جنوب تركيا” في 2015، مؤكدة أن السعودية وسويسرا مرشحتان لخلافة تركيا في هذه المجموعة، بما أن الاقتصاد السعودي يعادل 746 مليار دولار، لتحتل بذلك الرياض المرتبة 19 متبوعة بسويسرا في المرتبة 20″.
وأضافت الوكالة أن السيناريو سيتحقق إذا تواصل انهيار الليرة، بعد “تراجع إجمالي الناتج القومي لتركيا من 800 مليار دولار في نهاية 2014 إلى 594 مليار دولار حالياً”.
معطيات سلبية
ومن جهة أخرى وفي ذات السياق قالت صحيفة “لا تريبون” الفرنسية على موقعها السبت إن “الاقتصاد التركي يُعاني اليوم من تضافر معطيات سلبية عديدة أبرزها التضخم، الذي بلغ 6.8% في يوليو(تموز)، الذي تسبب في تراجع المقدرة الشرائية بشكل كبير، ثم النمو الذي تراجع بشكل ملموس، على خلفية التوتر الذي تعرفه البلاد، بسبب الضربات القاسية التي تُوجهها السلطة للحريات الفردية والعامة، والانحراف السلطوي للرئيس رجب طيب أردوغان الساعي لتغيير النظام السياسي إلى رئاسي على مقاسه الشخصي، وأخيراً انعدام الأمن الذي كلف السياحة التركية الكثير، بعد تراجع المداخيل السياحية 13.8% في يوليو( تموز) علماً أن السياحة تزن حوالي 30 مليار دولار، وتشكل تقريباً 3 % من إجمالي الناتج المحلي الخام”.
(24)