اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر، أن “العنوانين الاساسيين للحوار القائم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” معروفان وهما الحوار بمسألة تخفيف الاحتقان المذهبي وملف رئاسة الجمهورية، وهناك الكثير من الامور بين الجولة والجولة تتعلق بهذين العنوانين، وهناك امور تستجد وتثار بهذه الاجواء، وجو الاحتقان المذهبي يمكن ان نكون قد قطعنا بعض الخطوات فيه، وهذا من ضمن طموحنا جميعا، والحوار بحد ذاته هو نوع من التنفيسة”.
وعن ملف رئاسة الجمهورية في الحوار القائم بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، قال الجسر، في حديث للـ”mtv” : “هذا الملف بكل صراحة لم يجر التعاطي معه بشكل فعلي وجدي، ولكن بالجلسة الاولى اتفقنا على ان نضع اطارا، بمعنى ان لا ندخل بملف الاسماء وان نضع مبادئ عامة او معايير تتوفر بالمرشح، وخصوصا ان لا قوى الرابع عشر من اذار عندها القدرة على ان تجمع عددا يؤمن النصاب الذي وضع من خلال مكتب هيئة المجلس، ولا قوى الثامن من اذار قادرة على تأمين نصاب الحضور ونصاب التصويت بالنصف زائدا واحدا اذا اعتبرنا ان هذه هي الجلسة الثانية”.
أضاف: “نحن محكومون بتسوية ما، وعلينا ان نضع المعايير، ومتى وصلنا الى المعايير يقرب هذا الملف. ولكن هذا الموضوع لم يتابع بشكل صحيح الا على اثر خطاب الرئيس الحريري في 14 شباط عندما تضمن خطابه عنوانين: الاول هو رئاسة الجمهورية والثاني هو الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الارهاب. والسيد حسن نصر الله بعد يومين او ثلاثة تلقف هذا الامر وقال نحن مستعدون بان نسير بالاستراتيجية الوطنية، والامر الاخر لم يطرحه احد بشكل جدي وهذا مضمون خطابه وانا لا اذيع سرا في هذا الامر”.
وعن ضرورة تفعيل عمل المؤسسات في البلاد، أكد الجسر “اننا دائما ندعو الى تفعيل عمل مجلس الوزراء، والحقيقة ان الشلل الذي وصلت اليه البلاد مرده الى عدم تطبيق الدستور وقراءة خاطئة للأسف من قبل الفريق المعارض، وما يهمني بالنهاية هو تفعيل عمل المؤسسات وقيام الدولة بكامل مؤسساتها”.
وعن ملف التعيينات، قال الجسر: “هناك سؤال يطرح نفسه، هل صدرت التعيينات للمسلمين فقط ام لكل الطوائف؟ وما كانت حصة الفريق الذي يقول انه الاقل تمثيلا في مجلس الوزراء؟ والاقل تمثيلا في الحقيقة هو من حصد اكثر التعيينات وعلينا ان نكون دقيقين في هذا الملف. اضف الى ذلك انه اذا كان الموضوع يرتبط بالتعيينات الاخيرة بموضوع القادة الامنيين، نسأل من يطرح هذا الامر؟ وزير الدفاع دخل بسلة من الاسماء وماذا حصل عندها؟ رفض البحث بعملية السلة بكل بساطة. ما حصل انه عندما طرحت اسماء في مجلس الوزراء كان يفترض على الفريق الاخر المعارض ان يطلب تأجيلا حتى يطلع على الاسماء، وفي الجلسة التي تلي يعطي موقفه، ولكن هذا ما لم يحصل من قبل الفريق المعارض للتعيينات التي حصلت، وقرار وزير الدفاع بطرح الاسماء والتمديد للقادة الثلاثة مرده ان هذا الطرح من قبله قوبل بالرفض. اضف الى ذلك ان قرارا صدر بتاخير التسريح، وتاخير التسريح هو عادة من صلاحيات وزير الدفاع الذي يحق له القيام بهذا الامر، والجميع كانوا امام خيارين، اما الذهاب بتاخير التسريح او تطبيق قانون الدفاع بحرفيته والذي ينص على مجيء الاعلى رتبة، وهذا يعني الاقدمية في المؤسسة العسكرية، وهذا ما سيدخلنا في امور اخرى نحن بغنى عنها”.
وعن كلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله بانه “ممنوع على القوى السياسية الاخرى كسر او عزل الجنرال ميشال عون بالسياسة”، شدد الجسر على “اننا حريصون ان لا ينكسر لا الجنرال عون ولا غيره، ونحن لا نقبل بالقهر والكسر لاي مخلوق على هذه الارض اللبنانية وبالذات على القيادات السياسية والتي لها تمثيل مناطقيا او طائفيا. لكن هذا الكلام الذي يجري الحديث به يعوزه الكثير من الدقة، وانا افهم كلام السيد بانه يريد ان يسترضي، وقلبها ووضعها عندنا كما لو أنه ليس في قلب مجلس الوزراء أو مجلس النواب حيث للرئيس نبيه بري رأيه ولوليد بك أيضا وكذلك المستقلون المسيحيون الذين لهم رأي وقوى الرابع عشر من آذار التي لها رأي، وهذا الكلام الذي قاله السيد ليس دقيقا. كما ان الكلام الذي قاله في موضوع الشراكة فهو لاستنهاض شارع لا اكثر ولا اقل، ونحن لم نأخذ من درب اي شخص واذا اخذنا فليتفضلوا ويذكروا هذا الامر”.