كسروان من لبنان وتتآكل قراها وبلداتها النفايات واللافت جبل النفايات تحت الجسر الفاصل بين غزير وجونيه مما يؤدي في بعض الأحيان فضلا عن الروائح الكريهة الى قطع الطريق أمام المواطنين الذين يسلكونه والسبب أن هذا الموقع تحول الى نقطة تجميع للنفايات لكن المشهد بات مألوفا منذ شهر وحتى اليوم لكل من يمر تحت هذا الجسر والمواطن لا يتحرك حتى ولو كان ذلك على حساب صحته وصحة عائلته.
الأستاذ شارل حداد عضو بلدية غزير وصف مشكلة النفايات بالكارثة الوطنية وقال: “ان جسر الميترو هو الجسر الفاصل بين منطقتي غزير وجونيه وتجميع النفايات يتم في الجهة التابعة جغرافيا لبلدية جونيه وليس في الجهة التابعة لبلدية غزير فشركة سوكلين ما زالت تتعاون مع البلديات بجمع النفايات ولكن شرط أن تؤمن لها البلدية موقعا تنقلها اليه لأن لا مكبات لديها، وهكذا يتم تجميع نفايات جونيه تحت جسر الميترو على أن تتولى البلدية نقلها الى مكبات، ونظرا للكميات الضخمة للنفايات لم يتمكنوا من التخلص منها بسرعة ونحن كبلدية غزير ليس لدينا أي مسؤولية قانونية انما يجب أن نتعاون معهم معنويا على ايجاد حل للقضية”.
رئيس مجلس ادارة ومدير مستشفى كسروان الحكومي – البوار الدكتور شربل عازار وصف ما نعيشه اليوم في قضية النفايات “بالمأساة الفكرية”، وسأل: “كيف غابت على مدى عشرين عاما عن الدولة فكرة ايجاد حلول لقضية النفايات كالتي تطرح اليوم بعد وقوع الكارثة؟”.
واعتبر أن “خطر النفايات يبدأ من منظرها وصولا الى أضرارها وأبرزها التلوث الذي يؤدي الى الأمراض المعدية والأمراض السرطانية على أشكالها بسبب الروائح الكريهة”. وحذر من طمر النفايات في اراض في السلسلة الغربية حيث مصادر المياه الجوفية مما قد يشكل خطرا ويلوث هذه المياه”، مشيرا الى أن “المطامر يجب أن تكون في النقاط الأقرب للبحر”، ودعا الى “الاقتداء بالدول الأوروبية كالسويد وبلجيكا في كيفية فرز النفايات والتخلص منها”.
وختم: “قد يكون حل المشكلة عن طريق تصديرها الى الخارج بعيدا من الصفقات وقبل تفشي الأمراض المعدية كالاسهال والأمراض السرطانية. ان ايجاد الحلول لقضية النفايات مسؤولية وطنية لأن الغاية من تعاطي الشأن العام تأمين ظروف صحية وبيئية سليمة للمواطن”.
(NNA)