اوضح رئيس لجنة أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف قائلا “واجهنا الموتَ في زيارتنا الأولى إلى جرود عرسال، كنّا في أيّ لحظة مهدَّدين، ولكنّ الوجع واليأس والألم… سيلٌ من المشاعر السلبية يَدفعنا للذهاب أبعدَ في التصعيد، لذا خطواتُنا وتحرّكاتنا الأسبوع المقبل ستَتجدّد على أساس ما سيَحمله من مواقف وتطوّرات لدى المعنين في الملف”.
وتابع بنبرةٍ حاسمة: “حال الترقّب لا تعني أنّنا سنقف متفرّجين من دون خطة “أ” وخطة “ب”، لذا فالزيارة الثانية إلى جرود عرسال لن تكون بعيدة، وستتبلوَر ملامحُها تِباعاً، لدينا توَجُّه للاستمرار بالخطوة التي قمنا بها باتّجاه عرسال، والتوَجُّه زيارة ثالثة ورابعة، و… عاشرة إذا اقتضى الأمر”. واشار إلى أنّه “في الأساس، من المفروض أن تقوم الدولة بما ننَفّذه تحديداً، وتبحثَ عن مخرج، ولكن “ع الأرض يا حَكم”، لذا قرّرنا المواجهة في صدورنا العارية، وبِتنا ملزَمين تجاه أبنائنا المخطوفين أن نتحرّك شخصياً حتى لو أدّى ذلك لتعريض حياتنا للخطر، سنَبقى نبحث عن خيوط…”.
واكد يوسف “أن لا انقسامَ بين الأهالي، فالحزن عينُه في القلوب، والحسرة ذاتُها نتقاسمها، نفرَح لأيّ عائلة تتمكّن من زيارة ابنِها، ونحزن لأيّ تهديد قد تتلقّاه”.
بدوره، نظام مغيط شقيق المخطوف ابراهيم مغيط اشار إلى “أنّ خلفَ ملازمتهم الصمتَ بعد زيارتهم الأولى إلى عرسال، تصميماً على العودة إلى الجرود”.
واوضح : “بعد الزيارة الأولى إلى عرسال، استكملنا اتّصالاتنا، وأعطينا أنفسَنا مدّةً للتفكير، وبعد أن استجمعنا قوانا قرّرنا الإعدادَ لزيارة ثانية إلى جرود عرسال في موازاة الاتصالات التي نُجريها”. اضاف: “لو حاوَلوا منعَنا أو نَصحونا بعدمِ التقدّم فإنّنا سنتابع، لأنّنا ما عدنا نملك شيئاً لنخسرَه، يكفي أنّنا صَبرنا 9 أشهر بلا معرفة أيّ خبَر عن إخوتنا”.
وأسَف مغيط لعدمِ تمكّنِ المسؤولين من الحصول أقلّه على صورةٍ أو فيديو عن العسكريين، قائلاً: “طالبنا الحكومة مراراً بالحصول على أيّ دليلٍ حسّي يُطَمئننا عن الشباب أنّهم على قيد الحياة، ولكن للأسف لا فيديو ولا صورة ولا اتّصال. فبأيّ مفاوضات من المفروض أن نثقَ بعد؟”.
بحَجمِ الغضب الذي يَعتري صدورهم، يؤكّد الأهالي أنّ التصعيد سيَعود إلى الواجهة، والاثنين تتوَضّح ملامحه.
(الجمهورية)