اختصرت مقدمة النشرة التي أداها مذيع ال OTVبأسلوب مسرحي كل عيوب ميشال عون وحالة الإنفصام التي يعاني منها ، فما حسبته القناة مدحاً ما كان إلا إضاءة على تناقض الزعيم البرتقالي وهشاشة مواقفه ...
والبهلوانيات التي تضمنتها نشرة الأورونج الإخبارية تختصر بالنص التالي :
" غريب أمر هذا الرجل ... كأنه صخرة تنعكس كل العواصف عند رسوخه ... يوم كانت سوريا صاحبة الوصاية على لبنان، كان هو ضدها. وكان يناضل لاستعادة وطنه وسيادته. فيما كانوا يستشرسون لاعتبار غازي كنعان شرعياً ضرورياً وموقتاً ... ولما صارت سوريا خارج لبنان، وقال بعلاقات حسن الجوار معها، صاروا يستشرسون لخوض حرب ضدها، من عكار حتى إدلب، ومن عرسال إلى الحسكة ... لما كان حزب الله خارجاً من عهود الوصاية يبحث عن ذاته في الوطن، كانوا معه حلفاً نفاقياً، ومع بندقيته زحفاً زحفاً حتى القدس ... ولما أعلن حزب الله إيمانه بلبنان دولة ووطناً نهائياً،ورفع تفاهمه مع الرجل حول كل المقتضيات الميثاقية، صار شهداؤه قتلى وأسراه سجناء وسواعد مناضليه سلاحَ غدر ...
ولما كانت إيران بالنسبة إليه دولة إقليمية صديقة، قادرة على تأمين التوازن في محيطنا، كانت طهران بالنسبة إليهم محور شر ومصدر غلالات للعيون والعقول ... ولما صارت إيران شريكة للغرب والمجتمع الدولي، صاروا ينتشون بأن محمد ظريف لم يزره ويبنون على اللازيارة سراباً وأوهاماً ...
قبل أسابيع، كان هناك تنافس على انتخابات تياره، فملأوا الدنيا أن انتخاباته ستقضي على ناسه وستجعلهم تيارات وستجهز على حزبه ومرشحيه وناخبيه... أمس قرر أبناؤه التسوية على قاعدة الوحدة والشراكة والمحبة، فعبأوا الدنيا مجدداً أن تسويته فَرضٌ وووحدتهم غرض وتيارهم مرض ...
تُرى هل غريب أمر هذا الرجل، أم الغريب أمر أشباه الرجال؟ تصوروا حالهم لحظة بلا ميشال عون. كم كانوا خرساً بكماً فارغين عاطلين... لماذا؟ لأن الرجل نقيضهم، ولأنهم دوماً عكسه. لأنه سيظل شوكة في حلق صمتهم وكلامهم ... ولأن ريحتهم طلعت فعلاً ... "
فالجزء الأول يوضح حالة الضياع التي يعايشها الجنرال ما بين مع أو ضد ، فالنظام الذي عارضه لبنانياً ولما انسحب بدأ ينادي بحسن الجوار ، لم يغير سياسته ومسلسلات التفجير تشهد !
أما حزب الله فأين لبنانيته بين سريا وإيران ؟؟؟
أما الجزء الثاني فهو "المصيبة" فتوافق التيار والمصلحة العليا وفرض باسيل كل هذه الأمور لا تعكس التسوية وإنما ديكتاتورية ميشال عون ؟!
لكاتب المقدمة أقول :
كيف نتصور أنفسنا دون الجنرال ؟! .... أفضل حالاً وأقل جنوناً برتقالياً !