من يعرّج سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي... يشتمّ غضبا مزلزلا في صفوف "مؤيدي" التيار الوطني الحرّ، أقلّه من أيّده حتى الامس، فـ "جبران" لا يصلح لخلافة "الجنرال" وفق كثيرين وهم لم يترددوا في التعبير علناً عن سخطهم إزاء تنحي آلان عون عن انتخابات رئاسة "التيار"، تاركاً "الساحة" للوزير جبران باسيل.
من يستطلع الصفحة "الفايسبوكية" للنائب آلان عون، لا بدّ من أن تستوقفه مئات التعليقات التي نشرت على خلفية الرسالة التي نشرها بالأمس لرفاقه في "التيار" وفيها يشرح أنه انكفأ عن السباق بسبب "عدم نضوج الظروف الملائمة لحماية العملية الإنتخابية الحزبية الديمقراطية... ما يشكل خطرا على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات".
ففي حين هنأه كثيرون على قراره الشجاع، باعتبار أن "مصلحة التيار العليا اهم من المصلحة الشخصية"، مشيرين إلى انه "القرار السليم في هذه الظروف"، أجّجت الرسالة ما في افئدة الغاضبين بدلا من تهدئتهم، فاذ بسَيل من الانتقادات لسياسة التيار التي شبهها كثيرون بالاقطاعية، ومما نشر: "من تيار حرّ إلى تيار مسيّر... لا أحد يمثلني"، "يا جنرال 2015 رجاع لجنرال 1990"، "كنا عم نضحك على غيرنا صارت العالم عم تضحك علينا وتعيش الاقطاعية"، "جبران لا يمثلني ولا يمثل الاغلبية الساحقة من الشارع العوني"، "دقيت آخر مسمار بنعش التيار الوطني الحر"، "هلكتونا شعارات من 1989 وطلعت كلها طبخة بحص".
خيبات أمل عبّروا عنها بالمئات، البعض "ترحّم" على "التيار"، فيما البعض الآخر اعرب عن خجله لأنّه حلم يوماً ما بالاصلاح والتغيير، سائلاً "نطالب بانتخاب رئيس للجمهوريّة بواسطة الشعب بينما لا نستطيع انتخاب رئيس للتيار؟".
وكما يقول المثل الشائع "العتب على قدّ المحبّة"، ومن هنا اكتفى أحد العونيّين بعبارة تلخّص قرفه فكتب "مبروك طلعت ريحتكن".
(سينتيا سركيس)