أن تخضع إنارة كل من الشوارع العامة والأنفاق للتقنين الكهربائي ، فهذه قمة السخرية ، وإن كان لا بد من السكوت عن أعمدة البلدية التي تضاء على "الفتلة" وتخضع لتقنين المنطقة التابعة لها ، فيجب الإعتراض أقله وبقوة على المناطق الحيوية المظلمة نتيجة الإهمال وعلى "نفق شكا" ...
فكورنيش الميناء مثلاً وهو واجهة طرابلس البحرية والسياحية ، نجد أهل المدينة يتقاسمون السهر عليه "يوم اي ، يوم لأ" تماشياً مع التيار الكهربائي !
فهذه المدينة الغارقة في فراغ بلدي غارق كورنيشها بدوره في الفوضى والظلام والإهمال ، ليزيدك تعجباً أنّ لمبات البلدية التي يحتاجها الكورنيش "ليلاً" تضاء أحياناً "في عز النهار" و ... عادي !!!!
وإن كانت الميناء مرحومة نوعاً ما نهاراً بسبب "الإضاءة الإلهية" ، غير أنّ نفق شكا خاضع لسطوة التقنين ليلاً ونهاراً حيث يسوده الظلام بغياب الكهرباء ، لتعمد السيارات إلى إضاءة إشاراتها تفادياً للإصطدام !!!!
هذا النفق الذي هو البوابة التي تعبر منها لطرابلس يعكس لك الواقع "الظلامي" لمدينة العلم والعلماء المهملة ؟!
لنتساءل إن كانت المرافق العامة ليست على سلم أولويات البلدية وسياسيي المدينة ؟ فما هي أولوياتهم !
"وما ناقصك يا طرابلسي غير تمد اشتراك عالكورنيش وعالنفق لأن بالبلد كل شي ... مسخرة "