رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن "أي انتخابات فعلية داخل "التيار الوطني الحر" لن توصل وزير الخارجية جبران باسيل الى رئاسة التيارن وبالتالي كانت عملية إلغاء الانتخابات واضحة، خصوصا أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" الناب ميشال عون مارس ضغوطا على القواعد وعلى عضو التكتل النائب آلان عون، مما أدى الى فرض التعيين"، مشيرا الى أن "الناس ظنوا انها ستكون تجربة ديمقراطية ومشجعة لبقية الاحزاب، لكن ذلك لم يحصل".
وأوضح الجراح في حديث تلفزيوني أن "رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري حمل أمانة الرئيس الراحل رفيق الحريري، وفي التيار الأمور انسيابية نتيجة الظروف التي مرينا بها، ولم نطرح نفسنا لخيار ديمقراطي، ونحن لدينا أوسعى تنوع طائفي"، مؤكدا "أننا نمشي في مرحلة بقيادة نؤمن بها وقيادتها واضحة، ونحرص على التنوع الطائفي المذهبي".
واعتبر أن "الوطني الحر" أجهض الديمقراطية لانها لا توصل باسيل لرئاسة التيار، وهذه هي عقلية التيار، عقلية الفرض التي تمارس في مجلسي النواب والوزراء، واذا تمارس خلافا للدستور من الطبيعي ان تمارس داخل التيار"، لافتا الى "أننا نشارك بالحكومة بنفس حجم فريق 8 اذار، ورئيس الحكومة تمام سلام رئيس توافق بين 8 و14 اذار بحيثيته الشعبية والسياسية وتاريخه الوطني".
وأكد الجراح "اننا نخضع للدستور وآلية عمل المجلس والفريق الاخر يريد أن يتحكم بالمجلس من خارج الدستور والقوانين"، موضحا أنه "اذا لم يحصل توافق، هناك الية لحل الخلاف، وهي النصف زائد واحد أو الثلثين".
وأشار الى أن "وزير الدفاع سمير مقبل مدد للقادة الأمنيين من خلال قانون الدفاع منعا للفراغ، والتمديد حصل عندما عجزت الحكومة عن تعيين قائد جيش"، معتبرا أن "هذا الموقع سياسي أكثر منه عسكري، واذا لم يؤمن الثلثين فذلك يعني أن الخلاف كبير حول الموقع".