صحيح أنّ موقعنا يبدي تحفظاً على الأداء السياسي للتيار الوطني الحر ، وعلى الخطوات "الشوارعية - الفتنوية" التي اتخذها مؤخراً ، غير أنّ الموضوعية تستلزم منا أن نقول أنّ آلان عون يستحق أن ينال فرصة خوض انتخابات ديمقراطية للوصول لرئاسة التيار لا سيما وأنّه يتمتع بمميزات ليست موجودة عند غيره من المرشحين ...
فترشح آلان أراح العونيين من أصحاب الوعي ، والذين لديهم الكثير من التعليق على المستوى السياسي المتدني الذي وصلّه التيار مؤخراً بسبب انجراف " العم" بلعبة " الصهر" ...
فالجنرال (ماشي ورا باسيل عالعميانة) ، وهذا واقع علني ، حيث أنّ سياسة باسيل المتهورة والمولدنة دفعت مرات عدة زعيم الأورونج للذهاب إلى حيث سقط وخسر الطائفة الأغلب من المسيحيين ...
وعي آلان يقابله "طرطأة" باسيل !
هكذا كانت ستجري الإنتخابات ، وبالرغم من التعتيم على آلان من قبل إعلام التيار في مقابل الترويج لباسيل ، غير أنّه وحزبياً كانت الكفة الراجحة لجهة "ابن الأخت" إذ أن استطلاعات الرأي في صفوف التيار منحته 60 بالمئة من الأصوات ...
فزعامة التيار تستلزم الرؤيا والتروي والحكمة وهذا ما يتوفر بشخص آلان وما يفتقده تماماً جبران ، ويبدو أنّ تخوّف الجنرال من خسارة الصهر انتخابياً وربما ما يترتب عليه (انو تزعل شانتال مثلاً) ، جعله يأخذ على حسبي آلان "على جنب" ليقول له :
"مرقها يا خال وخليها توافق ما بدنا يفرط التيار"
ولكن اليوم ورسمياً انتهى التيار الوطني الحر ، فبزعامة باسيل تسقط الأحزاب ، وللأسف خسر العونيون زعيماً كان يمكن أن يعوض المهزلة التي عاشها التيار في عهد الجنرال ألا وهو آلان !
فيا ليت للجنرال إبنة أخرى حتى يتزوجها آلان ... حينها فقط يمكن أن يكون له فرصة حقيقية بزعامة التيار !
ولكن ماذا بوسعنا أن نقول :
لك ... نيال الصهر ... ونيال الي عندو عم متل الجنرال ؟!