وقال الرئيس روحاني في كلمته اليوم الخميس خلال حفل افتتاح مؤتمر “يوم المساجد العالمي” بطهران حسب وكالة فارس، ان القضية النووية لم تكن قضية هينة وهي معضلة نواجهها منذ 12 عاما وكان قد اختلقها الاعداء بذرائع خاوية.
واوضح بان التغلب على هذه المشكلة عبر التفاوض وباقل كلفة ممكنة لم يكن امرا بسيطا، اذ تطلب الامر اتخاذ بعض التمهيدات اللازمة وبدونها كان احتمال نجاحنا ضئيلا جدا.
ولفت الرئيس الايراني الى ان الامر الاول في هذه التمهيدات هو تهيئة الاجواء من ناحية الراي العام العالمي للوصول الى حقيقة ان ايران داعية سلام ورافضة للعنف والتطرف، والذي تمثل بتقديم مقترح “بناء عالم خال من العنف والتطرف”، في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك قبل عامين.
واشار الى معارضة عدد ضئيل جدا للمقترح المذكور ومنهم الكيان الصهيوني واميركا، الا ان التاييد الكبير جدا الذي حظي به اضطر حتى هؤلاء لعدم الاعتراض حين المصادقة عليه والذي تم بالاجماع.
وصرح بان الخطوة التالية كانت ايجاد الاستقرار الاقتصادي داخل البلاد، لان الدولة يمكنها الجلوس الى طاولة التفاوض بثبات حينما تكون قادرة على ايجاد الاستقرار في سوقها في ظروف الحظر المفروض عليها.
واضاف: ان حضور اكثر من 50 وفدا اجنبيا في مراسم اداء اليمين الدستورية لرئاسة الجمهورية قبل عامين رغم الفترة المحدودة لدعوتهم، كان مؤشرا على ان ايران ليست وحدها ويخطئ من يتصور ان ايران منعزلة.
واكد الرئيس الايراني باننا اليوم اتخذنا خطوة واسعة، وتساءل قائلا: من كان يتصور بان يصدر مجلس الامن ضدنا 6 قرارات ومن ثم يعود المجلس نفسه لالغائها جميعها؟.
وتساءل ايضا، من كان يتصور بان يعترفوا بالانشطة النووية الايرانية بعد كانوا قد فرضوا الحظر عليها؟.
واكد الرئيس روحاني باننا يمكننا في ظل الوحدة الداخلية ان ندعم اتحاد دول المنطقة والجوار كالعراق وفلسطين والبحرين واليمن وباكستان وافغانستان.