دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الامم المتحدة الى حظر الاسلحة عن النظام السوري بعد الغارات الدامية على مدينة دوما قرب دمشق واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.
وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان ان الهجوم الذي شنه سلاح الجو الاحد على دوما التي تسيطر عليها المعارضة اظهر "الازدراء المروع للمدنيين" من قبل الحكومة السورية.
وأوضح نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش نديم حوري في بيان "ان المجزرة الاخيرة تذكير اخر--ان كان مايزال هناك حاجة لذلك- للحاجة الملحة كي يعمل مجلس الامن على تنفيذ قراراته السابقة واتخاذ خطوات للحد من هذه الهجمات العشوائية".
واستنكرت فشل مجلس الامن في فرض تنفيذ قراراته الداعية الى وضع حد للهجمات على المدنيين والاستخدام العشوائي للاسلحة في الاماكن المزدحمة.
وسأل حوري "كم من الارواح ستزهق قبل ان يفرض مجلس الامن تنفيذ قراراته؟".
واشارت المنظمة الى ان النظام يستهدف بواسطة طيرانه الحربي دوما ومناطق اخرى في الغوطة الشرقية بشكل منتظم.
كما انتقدت المنظمة مقاتلي المعارضة بسبب قصفهم العشوائي للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لاسيما دمشق.
وياتي الهجوم بعد عامين من هجوم بالاسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية ادى، بحسب الولايات المتحدة، الى مقتل 1400 شخص.
وحمل جزء كبير من المجتمع الدولي النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيمياوي الا ان دمشق نفت مسؤوليتها عن ذلك.