في غياب الحديث عن اية حلول قد تعيد مجلس الوزراء الى الاجتماع في جلسة قريبة، انفجر ملف النفايات في الشارع
امس بعدما كان مقرراً ان تعلن اللجنة الوزارية المكلفة بالملف اسماء الشركات الفائزة بالمناقصات لتلزيمها.
فقد احدث تأجيل اللجنة الوزارية التي اجتمعت في مجلس الانماء والاعمار لفض عروض شركات النفايات "إنتفاضة" لحملة "طلعت ريحتكن" التي بدأت تظاهرة امام المجلس سرعان ما تحولت الى عراك بالايدي مع القوى الامنية ومحاولة نزع السياج الشائك الفاصل عن السراي ما اوقع جرحى بين المعتصمين وتم توقيف 4 منهم ما لبث ان افرج عنهم لاحقاً بعد ان اشترطت القوى الامنية فض الاعتصام وفق ما افادت قناة lbc. وقررت بعدها الحملة تنفيذ اعتصام السبت المقبل عند السادسة مساء، يحدد مكانه لاحقا. وفي وقت لاحق ايضاً افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن توقيف اثنين من المعتصمين ضمن حملة "طلعت ريحتكن"، ثم تم إطلاق أحدهما. وكانت القوى الأمنية قد رشقت المعتصمين بالمياه أثناء محاولتهم اختراق الشريط الشائك. (ص 6)
حكومياً وعلى رغم سوداوية المشهد، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي الى "رؤية النصف الملآن من الكوب اللبناني" وقال: "رغم استمرار عدم الاستقرار السياسي والشلل الحاصل في المؤسسات، فإن لبنان هو الافضل في المنطقة على صعيد الوضع الامني. واذا كان اللبنانيون قد نجحوا في هذا المجال، فلماذا لا يستكملون نجاحاتهم على مستوى تأمين مصالح الناس وأمور معيشتهم وتسيير عجلة الدولة؟
رئاسياً جدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأكيده ان "لا تغيير ولا تعديل في موقفنا. العماد عون مرشح طبيعي وقوي وله قاعدة تمثيل عريضة، نحن كنا وما زلنا وسنبقى ندعم هذا الترشيح. وعبارة الممر الإلزامي للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغير ولا تمس ولا تضعف من قوة هذا التبني وهذا الالتزام".
واذا كانت السياسة معطلة بكل اوجهها، فان النشاط الامني في أوجه في ضوء ما افرزه توقيف أحمد الاسير من معلومات ومعطيات، حيث نفذت عناصر من الامن العام امس عمليات دهم واسعة في منطقة صيدا والمحيط وعثرت على احزمة ناسفة. وامس تسلمت مخابرات الجيش من جهاز الامن العام، الاسير مع موقوفين اثنين، بعد ان احالهم اليها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، للتوسع في التحقيق معهم في الجرائم المسندة اليهم. وعلم ان التحقيقات مع الاسير في وزارة الدفاع، لن تتركز فقط على حوادث عبرا، بل ستتوسع لتشمل حوادث بحنين .كما سيتم التحقيق معه في ملف الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما عند حاجز الجيش على جسر الاولي في صيدا ومجدليون.