كل الطرق المؤدية إلى حلّ مؤقت لقضية النفايات " مقفلة "، تصدير غير ممكن وشروط غير متوفرة ، وزراء يحذرون من كارثة بيئية وهم المسؤولين الوحيدين عن هذه الكارثة التي مرّ عليها شهر كامل ولم يجد القيمون لها حلاً بعد.
إننا على شفير كارثة صحية فاللبناني مهدد ومياهه مهددة وهواءه وغذاءه مهدد بعد أن بلغت القدرة الإستيعابية ذروتها ولا تزال المواقع المختارة البديلة غير مؤكدة لا سيما الموقع المختار قرب مرفأ بيروت والذي يلاقي إعتراضات من جانب نقابة موظفي وعمال المرفأ.
إن هذه الدوامة يجب أن تنتهي لأن صحة المواطن أصبحت على المحك فالمسؤولية ليست من مسؤولية اللبناني ، فإن الفكرة لم تعد فقط فكرة إنتشال الأكياس من الطرقات أو عدم إيجاد وسائل معالجة صحيحة إذ أن هذه الأزمة متشعبة لدرجة تطال قطاعات تتطلب النظافة ،فحتى لو أزيلت النفايات من الشوارع إلا أن تأثير الجراثيم والروائح ما زال قائماً فخوف لموطن لم ينته عند إنهماك السياسين بإيجاد الحلول فقط بل من تأثيرات النفايات على مصالحهم .
إضافةً إلى ذلك مخاطر وضع النفايات في المرفأ الذي أشار إليه وزير الصحة وائل أبو فاعور وعدم وضع النفايات في هذه المنطقة حرصاً على صحة والسلامة العامة وبأن كل الإقتراحات والحلول وصلت إلى طريق مسدود وتقديم التوجيه والإرشاد لتخفيف من هذه الأزمة وخاصة اصحاب المصالح من ملاحم ومطاعم والمستشفيات ودور الرعاية كلها قطاعات باتت أمام أزمة تكدس النفايات حتى بعد رفعها ما لم تعالج بطريقة مدروسة وحتى إيجاد الحل لم يبقى أمام أصحاب المصالح والأهالي سوى تعليق الآمال على القطاع الطبي لعل العلاج ينفع بغياب الوقاية.