أشار وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج الى أنه "عندما رأى "التيار الوطني الحر" أن العماد عون لن يكون رئيساً للجمهورية حمل تبعات هذا الأمر الى تيار المستقبل"، نافياً أي "وعد من قبل الرئيس سعد الحريري لعون بأنه سيصوت له في الانتخابات الرئاسية".
وقال دو فريج في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": "إذا كان هدف التيار الوطني الحر، بالحوار مع "المستقبل" الوصول إلى رئاسة الجمهورية فقط، فإن هدفنا كان أبعد منذ لك، ألا وهو تأمين الاستقرار للبنان في ظل النار الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل الكوارث التي جلبها "حزب الله" نتيجة تدخله في سوريا".
واعتبر أنه "بحسب الاحصاءات فإن الدكتور سمير جعجع يتقدم بنحو 10% على العماد عون لجهة تأييد المسيحيين له، لأن جعجع بخلاف العماد عون ليس لديه مساندات من الخارج، بل لديه فقط تحالفات في الداخل مع "تيار المستقبل".
وإذ اعتبر أن "هناك من يحاول توريط "تيار المستقبل" بانه كان وراء دعم أحمد الأسير"، رفض دوفريج أن "يكون توقيف الأسير زاد الإحباط السني"، مؤكداً ان "اكثر من 95% من السنة في لبنان مرتاحون لهذا التوقيف، خصوصاً انهم يؤكدون في كل مرة أن المسيحي في لبنان حاجة ضرورية، وضمانة للاعتدال في لبنان".
وقال: "يجب أن يخضع الأسير لمحاكمة عادلة، ويجب أن يعرف الرأي العام خفايا قصة الأسير بعد انتهاء التحقيقات".
ولفت دوفريج الى ما وصفه "بالمستوى السياسي المتدني لدى "التيار الوطني الحر الذي اتهم عبر إعلامه ومنابره "تيار المستقبل" بأنه وراء تغطية وظهور أحمد الأسير"، مشدداً على أنه "يجب على الأجهزة الأمنية توقيف كل المعتدين، وخصوصا من اعتدوا على الجيش اللبناني".
وأضاف: "أكبر بهدلة" ما يجري بالنسبة للتيار العوني ولحليفه، انه باسم الشراكة وباسم حقوق المسيحيين، ممنوع اخذ قرارات مهمة في الحكومة، بالنفايات والرواتب والهبات وغيرها، وبرأيي انهم يحفرون قبرهم بكلامهم، وعلى جبران باسيل أن يعرف حدوده هو وتياره".
وإذ استبعد دو فريج "انتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب". اعتبر أن "الحل يكون عبر صفقة تبدأ أولا بانتخاب رئيس جمهورية وقانون انتخاب ومن ثم حكومة جديدة بما فيها القيادات العسكرية"، سائلاً: "هل العماد عون ينتظر اتفاقاً سعودياً - إيرانياً لكي يأتي كرئيس للجمهورية".
وقال: "الوزير جبران باسيل فشل بكل ما قام به"، لافتا إلى أن "تسمية خطة باسيل للكهرباء هي كذبة لأنها كانت بالأصل خطة الرئيس رفيق الحريري".
وعن مشكلة النفايات، أكد أن "مسألة التصدير مستبعدة لأنها تحتاج إلى الكثير من الوقت"، آملا "التعامل من كل المناطق لوقت قصير إلى أن تأتي الشركة الجديدة وتبني معاملها".