في مطلع العام 2015، أغار الطيران الإسرائيلي على موكب كان يضمّ قادة إيرانيين ومسؤولين من "حزب الله" في زيارة سريّة إلى القنيطرة أبرزهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكري بـ"حزب الله" عماد مغنية، ما أودى بحياتهم.
إلا أنّه وبالرغم من مرور الوقت إستمرّت الإستخبارات الإيرانية بالتحقيق وربط الخيوط حتى توصّلت لمسرّب المعلومات وأعدمته.
فقد نقل موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي عن مصادر إيرانية في أوروبا أن مدير الملف الإسرائيلي في الحرس الثوري الإيراني أُعدم رميًا بالرصاص في أواخر حزيران بعد اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل.
ولفت الموقع إلى أنّ إسمه العسكري "سيد أحمد دبيري"، ويبلغ 46 عامًا، لكن إسمه الحقيقي غير معروف، وبحسب المصادر فقد حوكم في محكمة عسكرية تابعة للحرس الثوري وتمّ التأكد من أنه يتجسس لصالح إسرائيل وينقل إليها معلومات سرية، بما في ذلك أخباراً عن نقل أسلحة إيرانية إلى سوريا ومسار مواكب "حزب الله" إلى لبنان.
وبدأت الشبهات تدور حول دبيري بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موكبًا كان يضمّ مسؤولين بارزين في "حزب الله" وقادة إيرانيين، كانوا في زيارة سرية للغاية في مزرعة الأمل في القنيطرة في كانون الثاني الماضي، وكانت مهمتهم مسح المنطقة تحضيرًا لنصب صواريخ مقابل إسرائيل، إلا أنّ الغارة حالت دون إتمام مهمتهم، ما أودى بحياة القائد الإيراني محمد علي الله دادي، وجهاد مغنية الذي كان سيتولّى مسؤولية ذلك الموقع في الجولان.
تعقيبًا على ذلك، طلب قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري من قائد فيلق القدس قاسم سليماني إجراء تحقيق معمق وشامل لمعرفة المسؤول عن فضح هذه الزيارة السرية وتسريب المعلومات للإستخبارات الإسرائيلية، خصوصًا وأنّ من كان يعرف بها هم من المقربين جدًا من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
وبعد ذلك، بدأ سليماني التحقيقات مع قياديين رفيعي المستوى إلا أنّه لم يكتشف المسؤول في إيران ولا في بيروت.
فما كان من رئيس الإستخبارات بالحرس الثوري حسن طاب إلا أن لجأ إلى طريقة أخرى وهي تسريب معلومات إستخباراتية خاطئة عن لبنان وسوريا، وقد نجحت هذه الخطة وتم اكتشاف أن مدير الملف الإسرائيلي في الحرس الثوري الإيراني هو الجاسوس وتمّ إعدامه.
(Debkafiles )