على خط التعطيل الهادف إلى تركيع الدولة وتخضيع مؤسساتها الرئاسية والتشريعية والتنفيذية، لا يزال الحال على ما هو عليه من مكابرة ومفاخرة بالقدرة المتمادية على تقويض كل الجهود الآيلة إلى إعادة تسيير شؤون الوطن وناسه المحاصرين برواتبهم ومعيشتهم وصحتهم وبيئتهم واقتصادهم نتيجة سياسة «تعطيل التعطيل» التي جاهر تكتل «التغيير والإصلاح» أمس بأنه «يقرّ ويعترف» بممارستها حتى تتم الاستجابة لمطالب «الرابية» المستدامة في السلطة بدعم مباشر من «حزب الله» العون الحقيقي والراعي الرسمي للمعركة «الكونية» العونية. وإلى أن تتبلور نتائج الجهود الوطنية المبذولة لفكفكة قيود التعطيل المستحكمة بآلية عمل الحكومة، يحرص رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على تشريع أوسع الأبواب أمام التوصل إلى حلول توافقية تتيح إعادة الروح الانتاجية إلى الجسد الحكومي، وقد جدد أمس تمسكه بصيغة «التوافق من دون تعطيل»، قائلاً لـ«المستقبل»: «ما زلنا نسعى لبلورة الحل، ولذلك آثرنا التريث في دعوة الحكومة إلى الاجتماع هذا الأسبوع»، وأضاف مستدركاً: لكنّ التريث ليس قراراً دائماً وليس بالضرورة أن يبقى سارياً الأسبوع المقبل.. نحن نفتح مجالاً للحلول والمساعي وسنرى كيف ستتجه الأمور «كل جمعة بجمعتها».
ورداً على سؤال، أكد رئيس الحكومة أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤيد مساعيه وجهوده «حتى النهاية»، مشدداً على أنّ «دعم الرئيس بري واضح، وهو يسعى جاهداً لتحصين البلد وإعادة تفعيل العمل التشريعي والحكومي».
وعن المساعي الملحوظة التي يبذلها رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ولا سيما بعد اللقاء الأخير الذي عقده مع الرئيس سعد الحريري، أشاد سلام بهذه المساعي مشدداً على كونها «تصب في الاتجاه نفسه الهادف إلى تذليل العقبات أمام عودة الانتاجية إلى مجلس الوزراء».
أما في ما يتعلق بأزمة النفايات، فاكتفى رئيس الحكومة بالتأكيد على كون «كل الخيارات تُدرس بعناية ومتابعة توصلاً إلى الحلول الناجعة لهذه الأزمة»، مع إشارته إلى أنّ «الترحيل» أحد هذه الخيارات.
«المستقبل»
سياسياً، برز أمس توضيح كتلة «المستقبل» معاني «الشراكة الحقيقية» لأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله باعتبار أنّ كلامه الأخير في هذا الإطار «جيد لكنه لا يستقيم مع مواقف وتصرفات وممارسات الحزب بخروجه الدائم عن الشراكة والإجماع الوطني»، لافتةً انتباه نصرالله إلى كون «الشراكة الحقيقية في المعادلة الوطنية لا تستوي مع الاستمرار في إلهاب نار التحريض ضد «تيار المستقبل» وتحميله مسؤولية أزمة يقود «حزب الله» مسيرة إنتاجها».
وفي معرض تجديدها التشديد على ما قاله الرئيس سعد الحريري من أنّ «حزب الله» عمد إلى فبركة مسألة «عزل العماد ميشال عون وكسره» ثم استخدمها للتحريض على «المستقبل»، أضاءت الكتلة إثر اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على كون «الحزب يقوم باستخدام العماد عون والتيار الوطني الحر في تعطيل شؤون اللبنانيين والإمعان في إبقاء الشغور الرئاسي وتعطيل أعمال مجلس الوزراء»، مؤكدةً في المقابل أنّ «تيار المستقبل كان وسيبقى حريصاً على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شكّل نموذجاً يُحتذى به في الحرص على الوحدة الوطنية والحفاظ على العيش المشترك، وهو لم يكن ولن يكون في أي وقت من الأوقات أداة لكسر أي شريك من الشركاء في الوطن».
إلى ذلك، دانت الكتلة «استمرار «حزب الله» في تدخلاته الخارجية في دول الخليج العربي» من خلال ما تبيّن في الآونة الأخيرة «من ضبط السلطات الكويتية لخلية مسلّحة وترسانة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وقاذفات الصواريخ التابعة لـ«حزب الله» التي أشارت السلطات الكويتية إلى أنه يُراد منها العبث بأمن دولة الكويت الشقيقة وزعزعة استقرارها واستقرار دول الخليج»، محذرةً إزاء ذلك من «الآثار السلبية لهذه الأفعال المدانة والمرفوضة على اللبنانيين المتواجدين في دول الخليج»، مع التأكيد مجدداً على ضرورة «ارتداع الحزب عن توريط لبنان واللبنانيين في نزاعات المنطقة».
قهوجي
أمنياً، لفت أمس تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال زيارة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال أنّ «زمام المبادرة في حماية الحدود أصبح تماماً بيد الجيش»، مشدداً في ما يتعلق بالإنجازات الأمنية التي تتكامل في الداخل مع الإنجازات الدفاعية التي يحققها الجيش عند الحدود على أنه «لا مفرّ من يد العدالة لأي مجرم أو إرهابي مهما طال الزمن»، وأشار في الوقت عينه إلى أنّ «التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد لن تؤثّر إطلاقاً على أداء الجيش وقراره الحازم في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية الاستقرار الوطني».
من مواقع التواصل الاجتماعي الى ساحة سمير قصير، يكثف نشطاء من المجتمع المدني وصحافيون تحركهم تنديداً بالمجازر التي ارتكبها طيران الأسد وآخرها في دوما، مطالبين بإنقاذها من «نيرون الأسدي
المستقبل : «المستقبل» توضح لنصرالله معنى «الشراكة الحقيقية» وتدين خليّته المسلّحة في الكويت
المستقبل : «المستقبل» توضح لنصرالله معنى «الشراكة الحقيقية»...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
484
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro