ردّ وزير التربية الياس بو صعب عبر "تويتر" على اتهام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط له بالعنصرية، قائلاً إنّ "العالم كلّه يعرف ماذا أفعل لتعليم جميع الأطفال السوريين، اتهاماتك لوزير التربية خاطئة وسوف أثبت لك ذلك بالوقائع.
وكان جنبلاط قد قال في مقال نشره اليوم في جريدة الأنباء الإلكترونية: "فكأنه كتب على الشعبين السوري والفلسطيني أن يعيشا المآسي تلو المآسي والانكسارات تلو الإنكسارات، وكأنه لا يكفيهما القتل والتهجير والتدمير حتى تلاحقهما لعنة العنصرية والجهل التي تطال أطفال فلسطين وأطفال سوريا وآخرها مجزرة دوما التي ارتكبها النظام مضيفاً جريمة جديدة إلى سجله الحافل بالجرائم.
وأضاف: "فلسطينياً، وبسبب نقص التمويل لوكالة "الأونروا” وتجاهل المجتمع الدولي لهذه المنظمة التي تقدّم خدمات تربوية هامة للفلسطينيين، سوف يتمّ إقفال نحو 700 مدرسة في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وهو ما سيترك كلّ التلاميذ دون تعليم ما يؤسس لمستقبل أكثر ظلماً ويترك جيلاً بكامله فريسة للجهل والتطرف والتخلف. فما يسمى المجتمع الدولي لم يكتف بتغاضيه التاريخي عن قضية فلسطين ووقوفه متفرجاً طوال سبعة عقود على ضياعها واحتلالها وتهجير أهلها ومصادرة أراضيها، ها هو اليوم يتخلى عن الدور شبه الوحيد الذي قام به من خلال "الأونروا" والمتمثل بتعليم أطفال فلسطين.
وقال: "وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فكفى متاجرة بالفلسطينيين في لبنان والوقوف في وجه سعيهم للقمة العيش. فلماذا لا تطبق القوانين التي صدرت ومنحتهم حق العمل؟ ولماذا تتغاضى السلطات المختصة عن وضعها موضع التطبيق بعد سنوات على إقرارها في مجلس النواب؟".
وأضاف: "أما بالنسبة لأطفال سوريا، فلهم نصيبهم أيضاً من المأساة، وكأنه لا يكفيهم هربهم من وطنهم نتيجة العنف والقصف والبراميل المتفجرة، فإذا بهم يتعرضون للحرمان من التعليم في المدارس الحكومية اللبنانية التي سوف تُقفل في وجههم نتيجة قرار لوزير التربية استجابة لصيحات عنصرية دون إدراك المفاعيل السلبية لهذا القرار على الأجيال القادمة لأنه بمثابة دعوة مفتوحة لتلك الأجيال للسقوط في الجهل والتطرف ناهيك عن تأثيره في تغذية مشاعر الحقد والكراهية ضد لبنان واللبنانيين".
ورأى جنبلاط أنّ "تجاهل المجتمع الدولي من هنا، وقرارات إرتجالية من هناك تضع مئات الآلاف من الطلاب السوريين والفلسطينيين في مهب المجهول وتتركهم رهينة قدرٍ قاتم وسوداوي ومأساوي. الشعبان السوري والفلسطيني منكوبان بكل ما للكلمة من معنى .