أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) أنها دعت زعماء الدول الأوروبية وروسيا إلى التأثير على كييف لمنعها من شن معارك جديدة في منطقة دونباس.
وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الوزارة إدوارد باسورين الاثنين 17 أغسطس/آب إن هذه الدعوة جاءت بسبب تنامي حوادث قصف القوات الأوكرانية لمنشآت اجتماعية في المنطقة، مضيفا أن “قوات القمع(الأوكرانية) تعمل جاهدة لتخويف الناس ومنع عودة الجمهورية إلى حياتها الطبيعية”.
وذكر باسورين بهذا الصدد أن كييف تقوم في الأيام الأخيرة بحشد قواتها عند خط التماس بين طرفي النزاع، الأمر الذي يمثل انتهاكا لاتفاقات مينسك حسب قوله.
كييف تنفي نيتها شن هجوم ضد دونباس
من جانبها أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن القوات النظامية لا تخطط لأي عملية هجومية في دونباس. وقال المتحدث باسم الهيئة فلاديسلاف سيليزنيوف إن قيام الجيش ببناء ثلاثة خطط دفاع خير دليل على استعداده لعمليات دفاعية لا غير.
هذا وبحسب المسؤول العسكري فإن القوات الأوكرانية لا تطلق النار إلا ردا على قيام الطرف المقابل بقصف مواقعها.
وفي وقت سابق من الاثنين دعت وزارة الخارجية الأوكرانية روسيا إلى اتخاذ “إجراءات فورية لوقف تصعيد الأوضاع في دونباس، وإلى تنفيذ بنود اتفاقات مينسك الموقعة بتاريخ 5 و9 سبتمبر/أيلول 2014 وبتاريخ 12 فبراير/شباط 2015 وخصوصا المتعلقة بوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة”.
وكانت موسكو نفت سابقا وبالمطلق مرارا وتكرارا علاقتها بالأوضاع الجارية في شرق أوكرانيا(منطقة دونباس) وأكدت أنها لا تزود قوات الدفاع الشعبي هناك بالمعدات الحربية والذخائر، وأنها ليست طرفا في الصراع الأوكراني الداخلي، وأنها مهتمة في أن تتجاوز أكرانيا الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية.
عناصر الجيش الأوكراني في دونباس
واشنطن تتهم موسكو و”الانفصاليين” بمهاجمة ضواحي ماريوبل
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من تصاعد الأعمال القتالية في جنوب شرق أوكرانيا، وخاصة على الأطراف الشرقية والشمالية لميناء ماريوبل (على شاطئ بحر آزوف في مقاطعة دونيتسك).
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي
وحمل كيربي المسؤولية على روسيا و”الانفصاليين” (قوات الدفاع الشعبية)، مضيفا أن تقارير مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في منطقة النزاع تؤكد، حسبما قاله، وقوفهم وراء معظم خروقات الهدنة. هذا ودعم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مزاعم كييف القائلة أن “الأوكرانيين لا ينتهكون الهدنة إلا دفاعا عن أنفسهم، ومن حقهم أن يفعلوا ذلك”.
هذا وبحسب كيربي فإن الولايات المتحدة تزود كييف بالمساعدات العسكرية “غير القاتلة”، دون أن يجيب على أسئلة حول تقديم واشنطن توريدات عسكرية إضافية لأوكرانيا أو قيامها بتدريب عسكريين أوكرانيين.
الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دوامة العنف في أوكرانيا
من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الجدي من تصاعد التوتر في أوكرانيا. وقال في بيان له إن “على جميع أطراف النزاع أن تتخذ خطوات فورية لتخفيف التوتر الراهن ومنع تصاعد العنف الذي لن يقود سوى إلى مزيد من الضحايا ومعاناة الناس ودمار البنى التحتية، بما سيؤثر سلبا على الاستقرار في المنطقة”.
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون
وفي وقت سابق من الاثنين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو قلقة من التصعيد الأمني الأخير في جنوب شرق أوكرانيا، قائلا إن أحداث الأيام الأخيرة تشبه التحضير لأعمال قتال جديدة.
المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يبحث الأربعاء التصعيد الأمني بأوكرانيا
دعا وفد صربيا التي ترأس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى عقد اجتماع للمجلس الدائم للمنظمة يوم الأربعاء المقبل 19 أغسطس/آب لمناقشة الوضع شرق أوكرانيا على ضوء التصعيد الأخير هناك.
ومن المتوقع أن يقدم رئيس بعثة المراقبة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا أرتوغرول أباكان تقريرا حول الوضع في شرق أوكرانيا وسيطلع ممثلو 57 دولة من أعضاء المنظمة على جهود البعثة بشأن المراقبة وتهيئة الظروف لتسوية الأزمة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
مراقبون دوليون في شرق أوكرانيا
ومن المتوقع أن يبحث اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التصعيد الأمني الأخير في شرق أوكرانيا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي للعملية الأمنية الأوكرانية في دونباس أعلن أن مواقع القوات الأوكرانية تعرضت للقصف خلال يوم الأحد 148 مرة.
وأكد أندريه ليسينكو المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية للشؤون العسكرية أن اثنين من عناصر القوات الأوكرانية قتلا وأصيب عدد آخر منهم بجروح الليلة الماضية في دونباس.
من جهة أخرى، لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرون نتيجة قصف القوات الأوكرانية لمقاطعة دونيتسك ليلة الاثنين.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين عن قلقه بشأن تصعيد الوضع الأمني في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك يشبه التحضير لأعمال قتال جديدة.
(وكالات روسية)