أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لـ "السياسة" الكويتية، إلى أن الموقف الإيراني لا يزال مانعاً لانتخاب رئيس جمهورية وإحلال الاستقرار في لبنان وما زال يرهن الساحة اللبنانية لمشاريعه في المنطقة.
ولفت إلى أن "إيران لم تبدل من مواقفها بعد الاتفاق النووي مع الغرب، وذلك من خلال إصرار فريق من اللبنانيين على تلبية التوجهات الإيرانية خدمة لمصالح الدولة الإيرانية، مع كل ما تمثله هذه الممارسات والرهن والارتهان لإيران من أخطار جسيمة تهدد لبنان بأمنه واقتصاده وبكل مقومات العيش فيه".
واعتبر الحجار في دفاع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن حليفه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أمرين، الأول يتعلق بهزالة الالتفاف الشعبي بشأن موقف عون من بيئته المسيحية، بعدما لمست بأن المطالب التي يرفعها وإن كانت في جانب منها تمس حقوق المسيحيين، فهي لا علاقة البتة بها بحقوق المسيحيين، وما يدعيه ليس إلا مصالح شخصية وعائلية، وبالتالي كان لا بد من تأمين الدعم المعنوي لعون من قبل "حزب الله"، والتلويح بنزول الحزب إلى الشارع لدعم حليفه والوقوف إلى جانبه.
"و وتابع أن "الأمر الثاني يتعلق بالوقوف إلى جانب عون، لما يؤمنه من تغطية لممارسات "حزب الله" في الداخل والخارج، على صعيد السلاح المتفشي وما يسببه من فلتان أمني داخلي، ومشاركة "حزب الله" بالقتال في سوريا دفاعاً عن المصالح الإيرانية، مذكراً ما سبق للعماد عون وذكره عن مشاركة "حزب الله" بالقتال في سوريا ليس من أجل الحفاظ على المقدسات الشيعية أو بعض القرى الشيعية، ويريد "حزب الله" أن يبادلها بدعم العماد عون والإمعان بضرب هيبة الدولة، فإما أن يكون القرار بيده أو على الدولة السلام.
وبشأن إمكان نزول "حزب الله" إلى الشارع دعماً للعماد عون، اعتبر "كل شيء وارد، فحزب الله لا يريد ترك عون لوحده، بل سيعمد بعد إصرار عون على الذهاب في هذا المنحى التدميري للدولة".